قررت الحكومة السعودية استئناف نقل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب بدءً من اليوم السبت، بعد تعليق استمر نحو 10 أيام بذريعة «استهداف ناقلتي نفط سعوديتين»، من قبل مقاتلي «أنصار الله». ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن وزير الطاقة خالد الفالح قوله، إن «قرار استئناف عمليات شحن النفط عبر مضيق باب المندب، جاء بعدما اتخذت قيادة التحالف الإجراءات اللازمة لحماية سفن دول التحالف»، موضحاً أن هذه الإجراءات تضمن «أمن وسلامة سفن دول التحالف عبر المضيق وجنوب البحر الأحمر، وذلك بالتنسيق مع المجتمع الدولي»، من دون ان يحدد طبيعة هذه الإجراءات. وأكد أن «أمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر هي مصلحة دولية مشتركة، و يجب على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاهها». وبعد تصريح الفالح، أعلنت شركة «أرامكو»، استئناف نقل شحنات النفط الخام بشكل فوري، عبر مضيق باب المندب. وأكدت في بيان حرصها «على متابعة وتقييم الوضع الراهن بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة وموثوقية الإمدادات لعملائها من خلال شبكتها الممتدة، والتي تتمتع بمرونة تصدير النفط الخام من عدة موانئ»، مشددة حرصها على «البيئة وأمن وسلامة الناقلات وطواقمها، وذلك باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان ذلك». وكانت المملكة أعلنت تعليق نقل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب في 25 يوليو الماضي، وذلك على اثر «تعرض ناقلتي نفط سعوديتين» لهجوم شنه مقاتلو حركة «أنصار الله»، بحسب ما أعلنت الرياض. لتعود الحركة وحكومة «الإنقاذ» في صنعاء إلى نفي صحة ما صدر من السعودية، على اعتبار أن الهجوم استهدف بارجة «الدمام» الحربية.