المشهد اليمني الأول/
في خطوة لافتة، وتحريض مباشر، دعا الأكاديمي الكويتي عبدالله النفيسي، السلطات السعودية إلى تدخل عسكري في العراق لمواجهة ما ادّعى أنه “خطر الميليشيات”، على غرار تدخلها في اليمن.
النفيسي وفي تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، كتب “إذا كان الحوثي يُشكِّل خطرا على الأمن الوطني السعودي في الجنوب فإن الميليشيات الشيعية العراقية تُشكِّل خطراً على الأمن الوطني السعودي والكويتي في الشمال”، على حد زعمه.
إذا كان ( الحوثي) يُشكِّل خطر على الأمن الوطني السعودي في الجنوب فإن الميليشيات الشيعيه العراقيه تُشكِّل خطراً على الأمن الوطني السعودي والكويتي في الشمال . وإذا كان الأول إقتضى التدخل لكبحه فلماذا لا يتم الإستعداد للتدخل لكبح الثاني ؟
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) July 18, 2018
وحرّض النفيسي بشكل علني على التدخل العسكري في العراق الذي شهد احتجاجات شعبية وتحركات من أجل المطالبة بتوفير الخدمات. وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم ، قد عقب على الأحداث بالعراق، في تصريح للصحفيين في مجلس الأمة، قائلا: “تعرضنا في الكويت لتجربة مريرة أثناء الغزو، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين”، مشيرا إلى أنه يجري التنسيق الكامل مع حكومة بغداد بما يضمن استقرار العراق، وفق تعبيره.
مراقبون انتقدوا تحريض النفيسي، مشيرين إلى أنه يعمل على خلق التوترات وإراقة الدماء في البلاد، فيما اعتبر آخرون، أن على النفيسي أن يشاهد نتيجة العدوان السعودي على اليمن لأكثر من ثلاث سنوات، وكيف ظهرت نتائج وانعكاسات العدوان والتدخل السعودي في اليمن، بخسائر اقتصادية وبشرية وعسكرية تكبدتها الرياض، وكشفت ضعف التحالف أمام عزيمة وصمود اليمنيين.