المشهد اليمني الأول/
كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، يوم أمس الجمعة، أن السعودية طلبت في رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغط على قطر ومنعها من الحصول على منظومة “إس-400” الروسية.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة “لوموند” ، فقد بعثت السعودية مؤخرا برسالة إلى الإليزيه، تقول فيها الرياض إنها على استعداد للقيام بـ”عمل عسكري” ضد قطر إذا اكتسبت منظومة الدفاع الجوي الروسي “إس-400”.
ونقلت الصحيفة الفرنسية تصريحات سفير قطر لدى موسكو فهد بن محمد العطية في يناير 2018، والتي قال فيها إن بلاده تعتزم الحصول على هذا الصاروخ الذي يعتبر أنجح طراز في العالم، مشيرا إلى أن المفاوضات مع روسيا في مرحلة متقدمة، وبعد شهر من ذلك اعترفت الرياض بأنها في سباق للحصول على “إس-400”.
وفي الرسالة الموجهة لماكرون أعرب الملك سلمان عن “قلقه العميق” إزاء المفاوضات الجارية بين الدوحة وموسكو، مشيرة إلى أن الملك السعودي قلق من العواقب التي قد تترتب على نصب “إس-400” في الأراضي القطرية محذرا من خطر “التصعيد”.
وأكدت المملكة استعدادها لاتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على هذه المنظومة الدفاعية، بما في ذلك العمل العسكري، واختتم الملك السعودي رسالته مطالبا مساعدة ماكرون على منع عملية البيع والحفاظ على استقرار المنطقة.
وبينت الصحيفة الفرنسية أن الخارجية الفرنسية رفضت التعليق على الموضوع، مضيفة أنه السلطات السعودية لم تحرك ساكنا عند نشر هذه المادة.
ووجه رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي رسالة إلى دولة قطر عقب تهديدات سعودية بإجتياحها عسكرياً.
وقال الحوثي في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، إن “التهديد العسكري لقطر فات أوانه”.
وأضاف: “ونقول للشعب القطري: “لا تقلقوا من اي تهديد سعودي أو غيره، فهم غارقين بالمعركة اليمنية، التي سعوا بكل ما يملكون من أجل اشعالها وارتكاب مجازرها”.
وتابع: “إنكم تحملون السلاح كما هم ومقاتلاتكم التي طردت الاماراتيه لازالت بجهوزيتها”، مضيفا: “لديكم معاهدات عسكرية تركية ترعبهم”.
وكان قد أشار إلى أن التهديد السعودي بالاجتياح العسكري لقطر كما جاء بالتصريح الفرنسي يؤكد بأن “نظرة تميم باستقدام العسكريين الترك صحيحه وليست من فراغ أن محاولة قطر إمتلاك الإس٤٠٠ بات ضرورة كونها بجوار تهديد سعودي حقيقي ومن لايعتبر من جرائمها وتواجدها العسكري الاستعماري باليمن والذي حمل مبرر التهديد فليس عاقل.