المشهد اليمني الأول/ ترجمة – الباهوت الخضر
مسؤولون و محللون وصحف امريكية وتحت “نظرية المؤامرة ” يحاولون تفسير الحادثة و التخفيف من حدة التساؤلات الغامضة التي تدور حول اختفاء بن سلمان التي لا تزال مستمرة من 1 أبريل الماضي،عندما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، يسمع فيها دوي إطلاق نار، قال نشطاء أنها داخل أحد القصور الملكية الواقعة في حي الخزامي بالعاصمة السعودية الرياض.
فمن ناحية يرجحون ان اختفاء الرجل هو بدافع قرار اتخذه الاخير الذي تعب من تسليط الأضواء عليه في الوقت الحالي بالاضافة الى ان هذا التصرف هو تصرفا منطقي فيما اذا كان معرضا للخطر .
من جهة اخرى فان هذا الاسناد الاعلامي والدبلوماسي القادم من خلف البحار يعمل على حبك واعادة نظريات المؤامرات الخارجية التي تهدف الى السيطرة على الوضع العام في المملكة بحجة ان مصدر هذه “الاشاعات الغير مؤكدة” التي تحاول النيل من استقرار المملكة هي الغرف الدعائية الايرانية حد زعمها .
يعتقد كرولي الناطق السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية،، في تصريحات له لـ”واشنطن تايمز”، أن يكون ولي العهد قرر بعد فترة نشاط ملحوظة وزيارات دولية كثيرة خلال الفترة الماضية، أن يقلل من ظهوره، فبقاؤه خارج دائرة الضوء على الأرجح اختيار واع وليس نوعا من التطور الغامض”.
ويختتم كرولي: “إذا كان ولي العهد معرضا للخطر، فقد يكون عدم ظهوره الآن تصرفا منطقيا” حد زعمه.
وتحت عنوان ” أخبار وهمية لتقارير الدعاية الإيرانية بوفاة ولي العهد السعودي تثير نظريات المؤامرة” اوردت صحيفة #الواشنطن_تايمز في يوم الثلاثاء المنصرم May 29, 2018 تقريرا مفاده أن ولي العهد الذي يعتبره بعض خبراء الأمن، أكثر رجال العالم حراسة، قد مات متأثرا بطلقات نارية، غير أن المشكلة الوحيدة أن التقارير كلها تنبع من مصادر مشكوك فيها، مرتبطة بإيران، منافس السعودية اللدود، وذلك وفقا لما قالته صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية حيث قالت الصحيفة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، المصلح الديناميكي السعودي البالغ من العمر 32 عاماً والذي يعتبره بعض خبراء الأمن ليكون الرجل الأكثر حراسة في العالم ، وفقاً للتقارير الأخيرة ، قد مات.
المشكلة الوحيدة هي أن جميع التقارير تنبع من مصادر مشبوهة مرتبطة بإيران ، منافسة المملكة السعودية المريرة.
مسؤولون أمريكيون ومحللون، حذروا من الإمعان في قراءة تلك التقارير، التي تداولتها وسائل إعلام عربية، على أساس أن المحتوى هو على الأرجح جزء من حملة دعاية إيرانية تهدف إلى تصوير الرياض على أنها غير مستقرة.
خلال الأسبوع الماضي ، تكهنت العديد من وكالات الإخبارية العربية بتهكم حول مكان وجود الأمير محمد منذ حادثة سماع دوي إطلاق نار الكثيف في بداية الشهر الماضي بالقرب من القصر الملكي في العاصمة السعودية.
وتشير بعض التكهنات إلى أن حادثة إطلاق النار في 12 إبريل / نيسان ، والتي عزت وكلات الإخبارية السعودية الرسمية ان سبب الحادثة إلى ان القوة أمنية كانت تعمل على اسقاط طائرة بدون طيار كانت فوق القصر الملكي ، كانت في الحقيقة انقلابا قاده أفراد سعوديون آخرون يحاولون الإطاحة بالملك سلمان ، والد ولي العهد.
اختفاء الرجل المشهور بالفنتازيا الاعلامية من الساحة السياسية والاعلامية والتطورات الاجتماعية التي تمثلت في اعتقال الكثير من الناشطين الحقوقيين السعوديين التي اتت مخالفة لما كان قد بدائه من قرارات استفزت بشدة المؤسسة الدينية في المملكة وعودت بعض الشخصيات السياسية التي كان قد عمل بن سلمان على تحييدها من المشهد السياسي الى الواجهة
في حال سلمنا ان هناك غرف دعائية تحاول النيل من استقرار المملكة حد قولهم فإن هذا المساندة الديبلوماسية والإعلامية الطارئة , التي تتجسد في محاولة العديد من صحف و مسؤولي ومحللي الحكومة الأمريكية في محاولة السيطرة على الاضطرابات السياسية والاعلامية التي تعيشها المملكة كل ذلك يظهر هشاشة الاحتواء وضعف الادارة عند النظام السعودي العجوز على الرغم من المكنة الدعائية الهائلة التي يمتلكه من جهة .
ومن جهة اخرى فان هذا اللجاجة الاعلامية والدبلوماسية والتي اتت سريعا ومن واشنطن في تعامل مع هذا الحدث يعكس مدى التطورات الداخلية الخطيرة التي تعيشها المملكة في الوقت الراهن ويضع العديد من التسأؤلات حول السبب الحقيقي لإيراد ” نظرية المؤمرة” من قبل المكنة الامريكية في هذا التوقيت بالذات ..؟؟!