المشهد اليمني الأول/
أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن الشعب اليمني سيحقق الانتصار، وأن اليمن ستبقى خالدة، والجمهورية شامخة، فالتضحيات ستبقى عطاء متواصلا، والشعب اليمني الذي يسارع في رفض الغزو والاحتلال ويسارع في العزة والتضحية والفداء يدرك أنه يخوض معركة القيم والاستقلال.
وتوعد رئيس الثورية العليا في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بتويتر صباح الأحد قوى الغزو والاحتلال بأنها لن تنعم باستقرار في اليمن، لكونها ميليشيات إرهابية قدمت في كل المناطق التي احتلتها نموذجا لمشاريعها التدميرية، ولكون أبطال الجيش واللجان الشعبية – الذين يلقنونها الدروس اليومية في التنكيل والجهاد والشجاعة والاستبسال وأذاقوها بأسهم في الميدان – لازالوا ممسكين على الزناد بقلوب أبية، ويبذلون – من منطلق استشعارهم للمسؤلية – دمائهم لحياة وأمن شعبهم، ولمواجهة أعدائه، مؤكدا “أن الشعب حشد ويحشد أبطاله الذين لن يتأخروا عن واجبهم المقدس، وسيزأرون في وجوه حثالة الشعوب ومجرميها الذين باعوا أنفسهم بالمال، فالشعب يعلم يقينا أنه يقاتل المسارعين في العمالة والعبودية والامتهان والرذيلة ومن يسارعون لبيع الأرض والحرية والعنفوان”.
واستطرد محمد علي الحوثي في وصف المعتدين على الشعب اليمني مشبها إياهم بحاطب الليل أو الظمآن الذي يحسب السراب ماءا حتى إذا رأوه وجدوا جيشا ولجانا يلقنونهم السم الزعاف، واصفا إعلام تحالف العدوان على اليمن بمجرد الضجيج، وموجها التساؤل لقوى العدوان قائلا: “فعلى من أيها المعتدون تراهنون؟ وعن أي أحلام تتوهمون؟”.
ولفت رئيس الثورية العليا إلى وثاقة الرابط بين أبطال الجيش واللجان الشعبية وبين قيادتهم الصادقة الشجاعة الحكيمة، مشيرا إلى أنهم “يعلمون بصدق قائدهم وقوته في الحق ومحاربته للباطل، مذكرا بخطاب سابق لهم وجهوه للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي قالوا فيه:
“نحن أنصارك إلى الله وجنودك المجندة في سبيله بين يديك، فاضرب بنا أنى تشاء، وخض بنا غمرات الحق، فقد بعنا من الله أنفسنا وأرخصنا أرواحنا، وسنستمر في جهاد عدونا لا يضرنا من حاربنا وبغى واعتدى علينا، وسنكون وسنبقى حيثما أراد الله لنا أن نكون، بكل قوة وصبر وعزيمة غير ناكلين عن قدم ولا واهين في عزم، تزول الجبال ولا نزول، جيلا بعد جيل وأمة بعد أمة، ولو حتى إلى يوم القيامة، حتى ينزل الله بنا النصر وبعدونا الكبت والهزيمة”.
واختتم محمد علي الحوثي تغريداته بتهنئة أبناء الشعب قائلا “هنيئا للشعب، فنفسية جنده وروحيتهم المعنوية تعانق السماء، وسموهم النفسي يعانق النجوم، وإيمانهم الفطري يشهد لهم به فتكهم بالمجنزرات، ومباشرتهم لعدوهم بكل الفلوات، متوكلين على ربهم غير آبهين بالجمع، ولا مستكثرين على شعبهم بالدفع”.
يذكر أن الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنا خلال الأيام الثلاثة الماضية من صد ما وصفت بأكبر عمليات زحف عسكري تشن في جبهة الساحل الغربي من المحورين الشمالي والجنوبي بعيدا من مدينة الحديدة بإسناد غير مسبوق من طائرات تحالف العدوان الذي يحاول الاقتراب من المدينة تمهيدا لاقتحامها والسيطرة عليها.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” فقد أكد مصدر في وزارة الدفاع اليمنية تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من صد أكبر زحف مسنود بغطاء جوي وبحري في قطاع الساحل الغربي استمر لأيام، لقي فيه المئات من المنافقين مصرعهم فضلا عن إصابة المئات، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 18 آلية عسكرية متنوعة واغتنام عتاد حربي تركه الغزاة والمرتزقة خلفهم.