المشهد اليمني الأول/
الاولى أتت بعد وعد بلفور، والثانية أتت بعد وعد ترمب، القدس تُغتصب بينما ملوك وامراﺀ العرب منهمكين في تحرير اليمن من اليمنيين ,وسوريا من السوريين, وليبيا من الليبيين، معارك افتعلوها خدمة لاسيادهم الصهاينة، ضربوا كل من قدم لفلسطين مالاً او سلاحاً او تضامن معها عبر مظاهرات ,او صرخ في وجه من احتله.
هل قدم هولاﺀ الاعراب رصاصة لفلسطين ؟ هل سمعتم إنّ ملكاً او اميراً ارسل سلاحاً للمقاومة الفلسطينية، هل احتضن الاعراب رموزاً من حركات المقاومة في بلدانهم ووفروا لهم الغطاﺀ السياسي، هل هددوا اسرائيل بعواصف لاتبقي ولاتذر، هل اقلعت طائراتهم يوماً لنجدة الشعب الفلسطيني، هل سيعلنونها اليوم حربا على الصهاينة بعد هذا الكم الكبير من الشهداﺀ، بالتأكيد لا.
فكيف سيفعلون ذلك وهم احذية الصهاينة, يأمرونهم فيطيعون، كيف سيفعلون وهم يحبون من تحب اسرائيل ويعادون من يعادي اسرائيل، لاحظوا وتأملوا كيف يعادون كل من وقف مع الفلسطينيين وناصرهم .
ايران اكبر داعم بالمال والسلاح للفلسطينيين وعدوة اسرائيل الاولى صارت بقدرة قادر عدوة للعرب ويجب ابادتها، النظام السوري الذي احتضن حركات المقاومة وقدم لها الغطاﺀ السياسي والدعم بكل انواعه اصبح في عشية وضحاها عدو لملوك العرب ويجب اسقاطه والقضاﺀ عليه، حزب الله اللبناني الذي وقف مع الفلسطينيين في كل مفصل واشعلها حرباً على الصهاينة في تموز 2006 لانقاذ الفلسطينيين، اعتبره ملوك العرب شراً مستطيرا على امنهم القومي ووضعوا ايديهم في ايدي الصهاينة للقضاﺀ عليه والخلاص منه.
انصار الله رفعوا شعاراً ضد الصهاينة وقامت عليهم الدنيا ولم تقعد حتى اللحظة من قبل احذية الصهاينة ولايريدون ايقاف حربهم الا بعد القضاﺀ عليهم، ثم ماذا بعد، من سيناصر الفلسطينيين في محنتهم اليوم لن تجدوا الا من تم ذكرهم سابقاً، لن تروا تحالفات ولا عواصف ولا تهديد ولا وعيد من قبل العبيد، ليميز الخبيث من الطيب .
ــــــــــــــــــــــــ
علي الصنعاني