الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الصحافي ترامب إنسحب من الإتفاق النووي إنصياعا لأوامر نتنياهو وأثبت انه لا يفقه...

ترامب إنسحب من الإتفاق النووي إنصياعا لأوامر نتنياهو وأثبت انه لا يفقه شيئا في العلاقات الدولية

ترامب إنسحب من الإتفاق النووي إنصياعا لأوامر نتنياهو وأثبت انه لا يفقه شيئا في العلاقات الدولية

المشهد اليمني الأول/

أعلن ترامب أمس إنسحاب أمريكا من الإتفاق النووي إنصياعا لأوامر نتنياهو فكانت الصياغة عبرية وتلاها رئيس دولة عظمى . فأصبح ترامب بين ليلة وضحاها الناطق الرسمي بإسم الكيان الغاصب . وسيضاف الثامن من آذار يوما وطنيا في الكيان الغاصب .

فمن جهة قانونية بحتة ؛ فقد خرق ترامب قرارات مجلس الأمن الذي رعى الإتفاق النووي وأثبت عدم مصداقية أمريكا في إحترام تعهداتها الدولية. وتجاهل ترامب عن سابق إصرار وتصميم توصيات العديد من مجلسي النواب والشيوخ بأن الإتفاق النووي هو إتفاق دولي وليس إتفاقا ثنائيا ويؤثر على مصداقية أمريكا . وهو لم يحترم كافة الشركاء الموقعين على الإتفاق.

إلى جانب إنصياع ترامب الكامل للرغبات الصهيونية أثبت وبالدليل الملموس بأنه صهيوني أكثر من الصهاينة ؛ فإن جنون عظمته دفعه للتصرف ليثبت للعالم أجمع بأنه هو الآمر الناهي وعلى دول العالم ان تتماهى مع أوامره . وللأسف فقد أطاعت فرنسا وبريطانيا مؤخرا أوامره وشنوا عدوانا ثلاثيا فاشلا على سوريا خارج أي تفويض دولي ضاربين بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي الدول ذات السيادة المنضوية تحت راية الأمم المتحدة . إن هذا الإنصياع شجع ترامب في المضي بخطى متسارعة لإثبات تلك العظمة.

وجنون العظمة لدى ترامب وصلت إلى أوجها عندما حقق عدد من الوعود الإنتخابية في وقت قياسي آخرها كان الإنسحاب من الإتفاق النووي . وقد تعهد ترامب في حملته الإنتخابية بأنه سيجبر ملوك وأمراء الخليج على دفع الجزية مقابل حماية عروشهم . وقال بلغة متغطرسة جدا وبلغة الأنا :- ” انا أعظم رئيس امريكي موجد لفرص العمل خلقه الله حتى الآن “. وكما وعد بفرض قيود على الهجرة وبناء جدار مع المكسيك وفرض عقوبات على الدول التي تعارض الرغبات الأمريكية في مجلس الأمن والجمعية العامة في الأمم المتحدة وقد حقق ذلك .

وقبل استعراض المواقف الدولية باختصار من الإنسحاب من الإتفاق وفي العودة إلى خرق ترامب لكافة المواثيق والقوانين والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان فقد استعرض ترامب الشهر وبشكل مذل جدا لبن سلمان قائد تحالف العدوان الدولي على اليمن الأرقام الخيالية لصفقات السلاح المبرمة والتي هي قيد التنفيذ متناسيا أن هذه الأسلحة بجانب الأسلحة الأوروبية قد دمرت البنى التحتية في اليمن وهي أدوات تنفيذ ارتكاب جرائم الحرب ضد السكان المدنيين في ظل صمت تام من مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وأما أبرز ردود الفعل الدولية على الإنسحاب من الإتفاق النووي فكانت كالتالي :-

جون كيري: قرار ترامب “يعزلنا عن حلفائنا الأوربيين”

الإمارات تعلن تأييدها لموقف ترامب وتصفه بأنه يهدف “لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية”

أوباما: قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران “خطأ خطير”

روسيا “مستاءة” من الانسحاب الأمريكي وستواصل جهودها للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.

ماي تحض كل الأطراف على الالتزام بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني .

رئيس الوزراء الإيطالي جينتيلوني يدعو إلى الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران .

نتنياهو يعلن عن دعم إسرائيل الكامل لقرار ترامب “الجريء” .

السعودية تعلن دعمها لقرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران .

روحاني يلمح إلى العودة إلى تخصيب اليورانيوم إذا لم تضمن المصالح الإيرانية في المرحلة القادمة .

روحاني: الاتفاقية باتت بيننا وخمس دول فقط بعد انسحاب أمريكا.

ماكرون: فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران .

ترامب: الاتفاق مع إيران لن يجلب السلام ولدينا أدلة مؤكدة تثبت انتهاكها له .

ترامب يقول يجب أن نعيد النظر في تعاملنا مع النظام الإيراني الذي يدعم الإرهاب .

وبناء على تصرفات ترامب المتهور والمغامر ، فإني أعتقد بأن إنسحاب أمريكا من الإتفاق كان مقدمة ضرورية لشن عدوان صهيو-أمريكي على التواجد الإيراني في سوريا كجس نبض بعد أن ظن نتنياهو أن العدوان الماضي على المستشارين الإيرانيين في سوريا

الأيام القادمة في المنطقة مليئة بالمفاجآت. فأنصار الله لم ينفذوا حقهم بالرد على اغتيال الرئيس- تم إطلاق اول صاروخين باليستيين على الرياض مع كتابة آخر كلمات المقالة – وإيران حتى الآن لم ترد على العدوان الصهيوني، وتقدم الجيش السوري والحلفاء على عدة محاور سيفقد توازن الجهات الداعمة للإرهابيين مما يدفع أمريكا والكيان الغاصب على تنفيذ عدوان جديد على سوريا .

فلنراقب سويا الأحداث المتسارع جدا مع وجود رئيس أمريكي متغطرس ، متهور ، غير متزن ولا يحترم القوانين والمواثيق والإتفاقات الدولية .

وإن غدا لناظره قريب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: عدنان علامة

https://youtu.be/qUb_aXvrqzc

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version