الرئيسية أخبار وتقارير الصواريخ البالستية اليمنية تهدد الرياض.. ماذا بعد مبادرة الحوثي؟

الصواريخ البالستية اليمنية تهدد الرياض.. ماذا بعد مبادرة الحوثي؟

الصواريخ البالستية اليمنية تهدد الرياض.. ماذا بعد مبادرة الحوثي؟

المشهد اليمني الأول/

توسعت المعارك داخل اليمن غربآ باتجاه المنطقة الساحلية، وشرقآ وفي الوسط بمحافظة البيضاء وعلى تخوم مأرب وشبوه ، وشمالآ عند الحد الجنوبي للملكه السعوديه واقتحامات عديده لمعسكراتها في نجران وجيزان وعسير ، في حين تواصل الطائرات السعوديه والاماراتيه قصف البنى التحتيه لليمن وإستهداف اليمنيين وارتكاب المجازر الدموية بحق الأبرياء وخاصه الأطفال والنساء والتي لم يتحرك ضمير العالم الإنساني لأجلها حتى هذه اللحظة.

العاصمه الرياض لم تكن في مأمن بعد كل هذه المجازر بحق اليمنيين حيث أطلق الجيش اليمني ظهيرة الأربعاء أربعة صواريخ بالستية أصاب أحدها ميناء الجاف بمنطقة الصناعية القديمة بالرياض فيما سمع سكان العاصمه دوي الانفجارات تتوالى بقوه ، بينما أعلنت قوات الدفاع الجوي السعودي أنها أسقطت اثنين منها في سماء الرياض ( عادةً السعوديه لا تعترف بوصول الصواريخ اليمنيه إلى أهدافها وتدعي دومآ أنها تقوم بإسقاطها في الجو ).

مابين كل تلك المعارك المنتشرة على الخارطة اليمنية يواصل المبعوث الأممي البريطاني مارتن غريفيث تحركاته الدبلوماسية حيث استقر مؤخرآ في السعوديه بعدما رفضت السلطات بصنعاء إستقباله للمره الثانيه في إشاره واضحه لعدم رضاها عن طريقه عمله ونواياه خاصه عندما أكد في إفادته الأخيره بمجلس الأمن حاجته إلى فتره الشهرين حتى يستكمل خطته وذلك يعني السماح للميليشيات المدعومه من السعوديه والامارات المتواجده بالساحل الغربي بالزحف على محافظه الحديده تحت غطاء أممي للضغط على صنعاء في انحياز واضح لقوى دول العدوان على الشعب اليمني.

لم يخلو المشهد اليمني من المفاجآت حيث أطل علينا ليلة الجمعه محمد علي الحوثي رئيس اللجنه الثوريه والقائد الفعلي لأنصار الله في صنعاء بمبادرة سلام فاجئ بها جمهوره يدعو فيها النظام السعودي بوقف غارتها الجويه مقابل وقف إطلاق الصواريخ البالستيه تحت إشراف أممي للاتفاق على بنود هذا العرض الذي يدعو للسلام أو لهدنة مؤقته خلال شهر رمضان المبارك، لم ترد المملكة السعودية على هذه المبادرة حتى اللحظه ويبدو انه سيتم تجاهلها مثل بقية مبادرات السلام الماضية التي كانت تطلقها صنعاء من أجل وقف نزيف الدم اليمني.

الكره الآن في ملعب البريطاني مارتن غريفيث وكيفية معالجته للوضع الساخن ومحاوله تدوير الزوايا والاستفاده من المرونه التي تبديها صنعاء نحو السلام والضغط الذي يجب أن يمارسه على الأطراف الاخرى مثل السعودية والإمارات وحكومة هادي والميليشيات المختلفة التي تتوالد بكثره هذه الأيام تحت مسميات مختلفة وأصوليات عنصريه سواء مناطقية أو جهويه ، ولا نعتقد هنا أن المبعوث الأممي متلهفآ على صناعة السلام بقدر حرصه على المصالح السعودية والتي تريد تحقيق إنجاز نوعي على الأرض يشفع لها أمام شعبها الذي ضاق ذراعآ من هذه الحرب وتسرب الخوف والقلق إلى قلبه بفعل الصواريخ اليمنيه التي لم تتوقف منذ بدايه العام الجديد.

من الملاحظ أن الساحة اليمنية تمر بمتعرجات عدة حيث يقترب حزب الاصلاح اليمني ( حركه الاخوان ) من الانقسام على نفسه ففريق يؤيد أمينه العام بالبقاء تحت العبايه السعوديه وعدم الخصام مع الإمارات، فيما يرى شباب الحزب الثورجيين والذي تقوده النوبليه توكل كرمان والمدعومه من قطر أهميه توفير الغطاء الشرعي لمواجهة الإمارات في الجنوب وخاصه جزيرة سقطرى اليمنيه والمحتله من القوات الإماراتيه والتي قامت مؤخرآ بإحتجاز أحمد بن دغر رئيس حكومة هادي بالرياض ومازال هناك حيث تقوم اللجنة السعودية بمحاولة ايجاد المخارج التي تحفظ ماء الوجه لمختلف الاطراف بالجزيرة.

أحداث متسارعه وأوراق يتم خلطها خاصة مع الخلاف الحاصل بين الأحزاب المؤيده للعدوان حيث أخذ الحزب الاشتراكي وأيضآ الحزب الناصري طرفآ مؤيدآ للإمارات في مواجهة حزب الاصلاح وفرع حزب المؤتمر بعدن الواقف إلى جانب الموقف القطري الذي يمارس بدوره عدوان من نوع آخر وأبرز أسلحته المال والاعلام في تأجيج القضيه اليمنيه وإبعادها كليآ عن الإقتراب من خطوط تماس السلام الذي يتأمله وينتظره اليمنيين بعد أربع سنوات من الصراع والصمود والقتل والمجازر والتشرد والمعاناة حتى وصلت الأمور إلى إحتلال جزره وإغلاق مطار صنعاء وحصار الموانئ مرورآ بنزوح الملايين من الشعب من مناطق الحرب إلى مناطق أكثر أمنآ ووصولآ إلى إرتفاع نسبه الفقر وانعدام الغذاء والدواء التي يعاني منها هذا الشعب المغلوب على أمره والتي اقتربت من 90% بسبب ظلم دول الجوار المستكبره بمال النفط والغاز المعتديه على اليمن أرضآ وإنسانآ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: إبراهيم عبدالله هديان

https://youtu.be/tOyDL0jSCaA

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version