المشهد اليمني الأول/
بعد ساعات من تقديم حكومة المنافقين شكوى لمجس الأمن الدولي بشأن التواجد الإماراتي المرفوض في جزيرة سقطرى، دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، جميع الأطراف في اليمن للتركيز على العملية السياسية، في تعليق على أزمة جزيرة سقطرى بين حكومة هادي والإمارات ما اعتبر أنه دعم ضمني للأخيرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، بشأن الوضع في جزيرة سقطرى، إن “الولايات المتحدة تتابع عن كثب الوضع في جزيرة سقطرى اليمنية وتشارك مع جميع الأطراف بغرض تعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه، وكذلك للتشديد على الحاجة إلى تخفيف التصعيد وإجراء الحوار”.
واعتبر البيان أن “الحوار السياسي ضروري لحكومة بن دغر وهادي لضمان سلامة سكانها وأمنهم في سقطرى وفي سائر أنحاء البلاد”. مشيراً إلى أنه “لا يستطيع اليمن تحمل المزيد من الانقسامات”. داعياً “مختلف أطراف النزاع إلى التركيز على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتبنيها والعمل نحو هدف موحد يتمثل في جعل اليمن آمناً ومأموناً ومزدهراً”.
واعتبرت أوساط مقربة من حكومة الفار هادي أن البيان الأمريكي مخيب للآمال كونه لم يتخذ موقفاً صريحاً من الأزمة مع الإمارات، مشيرة إلى أن ضبابية البيان تمنح دعماً إضافياً للإمارات.
وكانت رئيسة مركز الدراسات السياسية الإماراتي ابتسام الكتبي أكدت أن سيطرة بلادها على جزيرة سقطرى جاء بتنسيق مع الأمريكيين.
ولجأت حكومة الفار هادي للمرة الثانية إلى مجلس الأمن تشكو الإمارات على خلفية أزمة سقطرى. وأكدت الرسالة لمجلس الأمن على أن “الوجود الإماراتي في سقطرى له آثار سلبية عدة”.. مشيرةً أن حكومة بن دغر أبلغت السعودية بضرورة التنسيق بين أطراف التحالف.
ولفتت الرسالة إلى أن “سيطرة الإمارات على مطار وميناء سقطرى مخالفة لمبادىء التحالف”.
وكانت قد كشفت مصادر مقربة من حكومة المنافقين أن الفار هادي في طريقه للتصعيد ضد الإمارات على خلفية الأزمة الأخيرة مع أبوظبي في جزيرة سقطرى اليمنية، مشيراً أنه عقد إجتماعاً في الرياض أمس الأربعاء كان مقرراً في وقت سابق وتم تأجيله بعد محاولة السعودية وضع حلاً، إلا الفشل السعودي دفع بهادي وحكومته إلى مواجهة الإمارات علناً عبر مجلس الأمن الدولي.
وأثارت التحركات الإماراتية في أرخبيل سقطرى الكثير من ردود الأفعال الغاضبة والرافضة لهذا التواجد بمن فيهم المنافقين، ومؤخراً أطلق شيخ مشايخ جزيرة سقطرى “سليمان شلولها”، ندء استغاثة إلى كل أبناء اليمن بمن فيهم أنصارالله لإنقاذ سقطرى من الاحتلال الإماراتي.
