المشهد اليمني الأول/
في صورة رخيصة لمحاولة تمييع جرائم الحرب التي ترتكبها آلة الإجرام الصهيو-وهابية في البلاد، عكفت مطابخ وأبواق العدوان على بث إشاعات مقتل قيادات في مجزرة اليوم بغارات العدوان على المكتب الرئاسي بحي التحرير بالعاصمة اليمنية صنعاء، زاعمين مقتل الرئيس مهدي المشاط ورئيس اللجنة الثورية وعدد من قيادات الدولة في إسلوب قبيح لتبرير المذابح المرتكبة على المدنيين والأطفال والنساء.
وتحاول أبواق المنافقين وأسيادهم عبثاً لفت إنتباه المواطنين بعيداً عن جريمة الحرب التي تجرمها القوانين والأعراف الدولية، حيث يُجرِّم القانون الدولي إستهداف حتى القيادات العسكرية ما لم يتم إثبات تواجدهم في جبهة عسكرية.
ويقوم تحالف العدوان بتعويض خسائره وهزائمه على أرض المعركة بالنيل من أهداف مدنية وإرتكاب مجازر مروعة في محاولة يائسة لرفع معنويات أزلامهم المنافقين المهزومين في كافة الجبهات العسكرية.. حيث أكد مصدر عسكري للمشهد اليمني الأول مصرع العقيد المنافق “خالد قماطه” الملقب “أبو مهند” في مفرق المخاء إذ يعتبر الصريع الذراع الأيمن للمرتزق “طارق عفاش”.. في صورة يومية يتم فيها تكبيد المنافقين خسائر هائلة بالأرواح والعتاد وإنتزاع أرواح قياداتهم من قلب المعارك والميادين.
وزارة الصحة العامة والسكان أوضحت أن الجريمة أسفرت عن إرتقاء 6 شهداء بينهم طالب و سقوط90 جريحا بينهم طلاب، لافتةً أن مبنى رئاسة الجمهورية يعمل فيه أكثر من 1000 موظف مدني ويستقبل يوميا المئات من المراجعين المدنيين وبعضهم مسنين ونساء، مضيفة أن مدرستا جمال عبدالناصر وسيف بن ذي يزن المستهدفتين فيهما آلاف الطلاب الذين كانوا يؤدون امتحاناتهم النهائية.
وتعليقاً على مجزرة حي التحرير توالت الإدانات من مختلف شرائح الشعب اليمني السياسية والإجتماعية، إذ إعتبر مجلس النواب أن مجزرة حي التحرير في صنعاء “عملاً إرهابياً”، محملاً الأمم المتحدة المسئولية القانونية والإنسانية في كافة الجرائم، داعياً الأمين العام للأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الدولية والدول الشقيقة والصديقة إلى الضغط على دول تحالف العدوان لإيقاف عدوانها الهمجي على الشعب اليمني ورفع الحصار على كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية بشكل فوري.
من جانبه أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان “إن العدوان بهذا العمل الغادر والجبان، فتح الخيارات أمام الشعب اليمني وقواته المسلحة ولجانه الشعبية على نطاق واسع للرد بقوة وإيلام بكل الوسائل والأساليب المتاحة في إطار الحق المشروع في الدفاع عن النفس” .
حكومة الإنقاذ بدورها إعتبرت أن “جرائم العدوان تكشف عن حالة انفعال هستيرية تعانيها قيادة المملكة جراء فشلها المخزي في كسر إرادة الشعب اليمني الذي ظهر أكثر تماسكا وتلاحما وقوة وهو يعلن للملأ التفافه حول القيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط”. لافتةً إلى أن الجريمة تعد جريمة حرب مكتملة الأركان حيث يعد هذا المكان عينا مدنية تُجرم استهدافها كافة المواثيق الدولية والإنسانية”.
وأكدت الحكومة أن السعودية لن تستطيع تحمل عواقب جنونها ومغامراتها الطائشة في ارتكاب الجرائم بحق الشعب اليمني. مؤكدةً أن الجريمة لن تمر دون أن يرد شعبنا الصاع صاعين، متعهدةً بأن يبلغ “الرد المزلزل إلى عمق مأمن قادة النظام الدموي الغادر”. مشيرةً إلى أن تحالف العدوان فتح على نفسه أبواب الجحيم، وإن خيارات اليمنيين للرد على هذه الجرائم واسعة ومفتوحة.”
من جانبها أشارت وزارة الخارجية اليمنية أن تصعيد العدوان لجرائمه يقوض جهود السلام، مؤكدةً أن ولليمن الحق بالدفاع عن نفسه وفقاً للمواثيق الدولية.. مجدداً الدعوة إجراء تحقيق دولي مستقل في كافة الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان على مدى ما يزيد عن ثلاث سنوات من العدوان والحصار الجائر المفروض على اليمن.
كما أدانت الدائرة الحقوقية بالمكتب السياسي لأنصار الله الجريمة مشيرةً الى ان جرائم العدوان تجاوزت حدود الطغيان لتوضح قبح وخسة مرتكبيها، وأن المجازر التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى تكشف يأس وحقد قوى العدوان.. موجهةً الدعوة لكافة الأحرار والمنظمات الحقوقية الانتصار لما بقي من إنسانية في العالم والوقوف أمام الجرائم البشعة التي ترتكبها قوى العدوان بحق المدنيين في اليمن على مدى أربعة أعوام.
فيما أدانت كلاً من المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وقناة اليمن الفضائية واتحاد الإعلاميين اليمنيين وإذاعة وطن ومؤسسة صدى الأحداث للإعلام والتنمية ومنظمة أصوات حرة للإعلام الجريمة معلنين عن ضحايا من الإعلاميين في جريمة حرب تضاف لسجل تحالف العدوان الدموي في اليمن، مؤكدين على مشروعية الرد على هذه الجرائم وسط تواطئ وصمت أممي مفضوح.
كما أدانت كلاً من رابطة علماء اليمن ووزارة حقوق الإنسان والهيئة التنفيذية لأحزاب التكتل المناهضة للعدوان والوحدة الطلابية ومؤسسة يمانيات ومنظمة مناصرون للحقوق والحريات المجزرة المروعة بحي التحرير مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء وتقديم الجناة للعدالة.
وحذرت الأطياف اليمنية الواسعة دول العدوان من التمادي في جرائمها وعدوانها على الشعب اليمني، داعين إلى سحب آليتها العسكرية من الأراضي اليمنية والنظر في سنن الله سبحانه وتعالى والاعتبار بما جرى على الظالمين والمستكبرين من الأمم السابقة وما شاهدوه من كيفية أخذ الله القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليمٌ شديد.
وكانت قد إستهدفت فجر اليوم غارات مبنى وزارتي الدفاع والداخلية وسط أنباء عن مشاركة البحرية الأمريكية في القصف بصواريخ كروز، إذ شكلت ضربات الجيش واللجان الشعبية الأخيرة صفعات مؤلمة بوجه النظام السعودي، سيما دفعات الصواريخ الباليستية التي إستهدفت أهداف حيوية وإقتصادية في نجران وجيزان المحتلة، أجبرت الولايات المتحدة على التدخل وإحضار قوات خاصة إلى السعودية.
وفشلت القوات الخاصة الأمريكية فشلاً ذريعاً بحسب ما أكد رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي ومساعد ناطق الجيش اليمني العميد عزيز راشد. واللذان توعدا العدوان بتصعيد العمليات العسكرية وتدشين مرحلة فرض معادلة جديدة رادعة تفرض على السعودية طلب الحل السياسي رغماً عن أنفها.
ووفق مراقبون فإن التصعيد الإجرامي الخطير لتحالف العدوان يأتي بعد فشل القوات الأمريكية الخاصة في مهام تدمير مخازن الصواريخ الباليستية والتصدي لها، إذ تسعى غرف عمليات العدوان إلى إرباك المشهد السياسي والعسكري عبر تنفيذ عمليات إغتيال بإستهداف مقار حكومية سيادية، ظناً منها بأن ذلك سيؤخر الرد اليمني المرتقب على تغيير قواعد الإشتباك والحرب المفتوحة التي ذهب إليها العدوان.
https://youtu.be/eO_VjDaHuCo
