الرئيسية أخبار وتقارير تفاصيل يرويها أحد أعضاء رابطة علماء اليمن عن لقاء الشهيد الصماد بعلماء...

تفاصيل يرويها أحد أعضاء رابطة علماء اليمن عن لقاء الشهيد الصماد بعلماء السلفيين

تفاصيل يرويها أحد أعضاء رابطة علماء اليمن عن لقاء الشهيد الصماد بعلماء السلفيين http://www.almshhadalyemeni.net/79034

المشهد اليمني الأول/

قبل أعوام ذهبنا إلى صعدة كعلماء سلفيين ومعنا بعض الإخوة لنتثبت ونبلغ الحجة على أنصار الله حسب ما كنا نعتقده عليهم ، وكانت رحلتنا مغامرة بحد ذاتها بحسب ما كان يضلل علينا حتى كنا نعتقد أنه قد لا نعود أحياء كوننا سلفيين ، لكن بعد وصولنا صعدة وبعد المرور من نقاط الكرام هناك ، واستقبالنا بحفاوة وترحاب ، وتحركنا هنا وهناك والتقينا بقيادات المسيرة ، وكان من ضمنهم الشهيد المجاهد المؤمن التقي صالح الصماد رحمة الله تغشاه ، كنا قد اعددنا 12 نقطة نقيم الحجة بها ونطلب منه ردا صريحا عليها ، لكي نعود بالرد إلى قادات السلفية، فدار حوار قصيرنا بيننا ثم فرض الشهيد نفسه وأدلى بدلوه وقال كلمته ورد على كل الشبهات التي طرحناها عليه ، لا نبالغ يعلم أننا لم نسمع طرح قرآنيا وأسلوبا واعيا ، واستنباطا حكيما وبسلاسة وبلا تكلف مثل ما سمعناه من الشهيد الصماد ، فبدلا من أن نجادله نحن ونقيم الحجة التي كنا نراها ، إذا بنا نصمت جبراً لكلامه وشرحه وبيانه وتوضيحاته، فأقام هو علينا الحجة ورد على مبطلات المضلين على فهم كتاب الله ، فولا أن الليل طال وإلا ما سئمنا منه ومن درره ، فعدنا ونحن نتهامس فيما بيننا وأردد في نفسي قوله تعالى ( فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ) ، يعني ما عاد معنا حجة ولا عذر نحن ليس هم بعد ما سمعنا ، نعم لقد كان الشهيد الصماد بدرجة كبيرة من الوعي الايماني والقراني، وحريص كل الحرص على جمع كلمة الأمة وفق كتاب الله وسنة رسوله ، وكان له قبول عجيب ، فما من أحد يجلس معه إلا وترك أثره فيه ، فما يخرج عالماً كان أو سياسياً او عسكرياً ، إلا وقد قذف الشهيد في قلبه الحق .

وأختم أننا قبل استشهاده بأسبوع تيسر لنا لقاء معه ومع كبار علماء من السلفية، كانوا يودون اللقاء بشوق معه لِما يشاهدون منه في خطاباته وتوجيهاته وتحركاته ، وحصل اللقاء وكنت أتوقع من العلماء التأثر نفس ما حصل لنا في صعدة ، وكان وقت اللقاء قصير، لكن يعلم الله أنهم ما خرجوا من عنده إلا وهم مذهولين ومتأثرين ومطمئنين وسعداء، وأقام عليهم الشهيد الحجة ، وكان من روائع كلامه المؤثر لهم سلام الله عليه أثناء اللقاء أنه قال لهم : أنتوا علماء وعليكم واجبات ومسئوليةأمام الله ، قوموا بواجبكم بالتحرك الجاد للمصالحة بين الجميع ، وقوموا الحجة علينا أو عليهم يقصد ( المرتزقة) وهذا كتاب الله ، إذا شفتوا إننا ما با نطبقه ، تحركوا وجاهدونا ( قاتلونا) وقده واجب عليكم وما عليكم ملامة. نعم هذا هو الشهيد الصماد كان حريصا على التصالح والتسامح والعفو ، ويحرص دائما أنه لا بد من نتوحد لمواجهة العدو الحقيقي للأمة وهي أمريكا واسرائيل ، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم عاش ويوم قتل شهيدا .

لا غريب أن الشهيد الصماد بعلمه وفهمه أنجبته مدرسة عظيمة هي مدرسة الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي ، والذي يقود زمامها اليوم علم أهل البيت السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي ، فلا غرابة ولا تعجب ، أن أحبه العلماء والساسة والمواطنين وبكى عليه كل الناس وبكل فئاتهم ومكوناتهم ، فرحم الله الرئيس الصماد وتقبله الله في الفردوس الأعلى مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: عادل أمين الغرباني – عضو رابطة علماء اليمن

https://youtu.be/aLg02a-bADY

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version