المشهد اليمني الأول/
مثل التطور النوعي في وسائل الدفاع والقدرة الصاروخية لليمن، هاجسا كبيرا لدى اغلب الدول العربية والدولية المشاركة في تحالف العدوان على اليمن، التي اصبحت تخشى من هذا التطور المتسارع للقوة العسكرية اليمنية، بل ان الامر وصل الى حد اعلان احدى الدول العربية الى سحب قواتها المشاركة في تحالف العدوان.
فيما تتصاعد حد الخلافات بين السياسيين والعسكريين في عدد من الدول على خلفية المشاركة في العدوان على اليمن.
ويؤكد المراقبون على ان خروج المغرب من التحالف جاء نتيجة التطور القياسي في الدفاعات الجوية اليمنية بعد ان تمكنت الدفاعات من اسقاط طائرة مغربية ومن بعدها عدة طائرات سعودية واماراتية وامريكية والتي تعد من احدث الطائرات التي تفوق قدرة وطائرة القوات المغربية.
ويجري الحديث حاليا عن السودان التي تتعاضم فيها مخاوف السياسيين وحتى العسكريين من تنامي القدرة الصاروخية لليمن والتي تجعلها – أي صواريخ اليمن – قادرة على الوصول الى السودان باعتبارها من بين اهم الدول المشاركة في العدوان على اليمن.
وقد طالب البرلماني السوداني فتح الرحمن الفضيل، عضو البرلمان عن حركة الإصلاح ، بسحب القوات السودانية المشاركة في حرب اليمن فورا، وتدشين عمل دبلوماسي لترميم العلاقات مع صنعاء بدلا عن التمسك بالفار هادي.
واكد الفضيل على ضرورة سحب القوات السودانية من حلف لم ولن يقف مع الخرطوم، وعلى عدم التدخل في شئون الدول الشقيقة أو غيرها تحت أية دعاوى سياسية.
وتأتي دعوة الفضيل بانسحاب قوات بلاده من اليمن، بسبب تطور الصناعات الصاروخية في اليمن، مما قد يجعل الخرطوم هدفا عسكريا في مرمى الصواريخ اليمنية وذلك ردا على ما ترتقبه القوات السودانية المستأجرة من جرائم داخل اليمن.
وقال الفضيل، إن ضرب الخرطوم بات أمرًا متوقعا؛ فليس هناك فرق بين السودان والسعودية أو أية دولة تشارك في الحرب على اليمن.
ونبه الفضيل إلى أن السودان كدولة لا تملك دفاعات لاعتراض صواريخ باليستية كما تملك السعودية.
وأكد أن السعودية ستكتفي بالفرجة على السودان إذا سقطت عليها الصواريخ، تماما كما فعلت عندما كانت هجليج تحترق عندما رفضت الرياض إرسال طائرات لإطفائها رغم توفرّها وآثرت الانتظار حتى صارت هجليج رمادا.