الرئيسية زوايا وآراء في العام الرابع باتت الفروق واضحة..

في العام الرابع باتت الفروق واضحة..

في العام الرابع باتت الفروق واضحة..

المشهد اليمني الأول/

يدخل العدوان والحصار السعودي الأمريكي التحالفي المجرم على يمننا الحبيب عامه الرابع ، في ظل صمت وتواطؤ عالمي على قتل ومحاصرة الشعب اليمني الذي ليس بوارد التراجع والاستسلام للعدوان بأي حال .

يبدو أن العدوان على اليمن سيستمر لدواع أمريكية تتصل باستراتيجتها في اليمن والمنطقة، ومن منطلق الحسابات الخاصة بمحمد بن سلمان ومدى الربح والخسارة من مغامرته في العدوان على اليمن التي سعى لجعلها جسر عبور إلى العرش يرجح استمرار العدوان ،

فالمغامر ابن سلمان المهووس بالظهور بمظهر من يصنع الإنجازات في الداخل والخارج يسعى في ما يبدو للخروج بانتصار ولو شكلي في اليمن ، يستطيع به الزعم بهزيمة إيران و(الحوثيين )في اليمن ،
ومن أجل ذلك هرول باتجاه نيل الرضى الأمريكي الصهيوني متخليا عن كل الثوابت السياسية الشكلية للسعودية من القضية الفلسطينية،
وملبيا مطامع ترامب وجشعه لإفراغ الخزائن السعودية الخليجية من أموال الأمة .
****
ليس أمام الشعب اليمني العظيم إزاء هذا العدوان السعودي الأمريكي التحالفي القذر سوى مزيد من الصمود والصبر والتضحيات، وتطوير القدرات والموارد البشرية والمادية الموجودة للتخفيف من وطأة العدوان والحصار .
ومثلما نجح الشعب اليمني في التكيف مع أقسى جوانب العدوان وجوانبه العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية فإن عليه أن يطور قدراته الذاتية العسكرية والاقتصادية والإعلامية وبما يفاقم فشل العدوان الأخلاقي والسياسي والعسكري والاجتماعي والمعيشي والأمني،
تحصين الجبهة الداخلية من كل أشكال الاختراق في مقدمة الأهداف التي ينبغي الاهتمام بها دائما .
****
ثلاثة أعوام من الصمود كانت أكثر من كافية لقطاع واسع من المثقفين والإعلاميين الذين اختاروا جانب العدوان أو ما يسمى بالشرعية أو الذين اختاروا الحياد واللامبالاة لفهم طبيعة العدوان و أهدافه ووسائله الإجرامية بمثال ما يجري في عدن والجنوب .

اطماع العدوان السعودي الأمريكي الواضحة في غزو واحتلال الأرض والموانئ والمطارات والجزر والسواحل اليمنية باتت واضحة تنافي وتناقض ادعاءاته مساعدة ما يسمى بالشرعية.

يسعى العدوان السعودي الإماراتي إلى نهب ثروات ومقدرات اليمن ، وإخضاع اليمن بعد شرذمته للتقسيم بما يلبي أطماع آل سعود وآل نهيان الذين يعملون اليوم كوكلاء للأمريكان والبريطانيين والصهاينة في المنطقة .

لقد نجح صمود شعبنا اليمني العظيم وخلال 3 أعوام مضت من عمر العدوان السعودي في فضح العدوان وتعرية أهدافه وكشف زيف ادعاءاته دعم ما يسمى بالشرعية ومساعدة الشعب اليمني في التصدي لما أسماه العدوان الخطر الإيراني،
وأثبت الشعب اليمني للعرب والعالم أن العدوان السعودي الأمريكي التحالفي كان ولا يزال هو الجريمة العظمى بحق أبناء الشعب اليمني بما نجم عنها ولا يزال من مجازر وقتل وتجويع وتشريد وأمراض ودمار شامل ،

وأصبحت السعودية وتحالفها المجرم محط اتهامات المنظمات الإنسانية الدولية والصحافة العالمية بممارسة جرائم الحرب وحرب الإبادة بحق الشعب اليمني ، وبما لذلك من تبعات وآثار حقوقية وأخلاقية وقانونية .
أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي تزود السعودية والإمارات بالأسلحة المحظورة
وغير المحظورة باتت في مرمى الاتهام بالمشاركة في قتل اليمنيين وحصارهم وتجويعهم .
****
كسب الشعب اليمني البعد الأخلاقي والإنساني للحرب ، وأظهر مظلوميته للعالم من خلال تعرضه للعدوان والحصار السعودي الأمريكي التحالفي دونما سبب ولا مبرر سوى النزعة السعودية الوهابية الشريرة المتأصلة في العداء التاريخي لليمن واليمنيين .

ويعتبر المجرم محمد بن سلمان خير معبر عن تلك النزعة التي تتوافق والتوجهات الأمريكية الصهيونية في تدمير اليمن واحتلالها والسيطرة على مقدراتها والحيلولة دون خروجها من مربع الوصاية والهيمنة السعودية الأمريكية.
لقد أحدثت ثورة 21سبتمبر 2015م في صنعاء تأثيرات وارتدادات في الداخل والخارج الإقليمي والدولي لم تهدأ ،
وكان العدوان السعودي الأمريكي التحالفي هو الرد المباشر على تلك الثورة التي سعت إلى الشراكة مع القوى الوطنية في الداخل واستقلالية القرار عن الوصاية السعودية وقوى الهيمنة الأمريكية واتباعها في المنطقة والعالم .

تأتي الحرب والعدوان التحالفي المفروض على اليمن منذ 3 أعوام بموافقة مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في سياق محاولة إعادة تثبيت ركائز نظام الهيمنة الإقليمي السعودي على اليمن والمنطقة بدعم مباشر من بريطانيا وأمريكا وأذيالها في المنطقة .
خروج اليمن من دائرة الوصاية والهيمنة السعودية يعني تغييرا في المعادلة القائمة منذ الحرب العالمية الثانية.
ولم يكن تمرد قطر على السعودية ومصر إلا واحدا من ارتدادات الصمود اليمني بوجه السعودية ، وثمة توجهات عمانية كويتية للبحث عن تحالفات مع تركيا وإيران خارج النفوذ السعودي الذي يزداد انكشافا وضعفا بقدر استمرار ورطته واستنزافه الهائل في اليمن.

الصمود اليمني العظيم أسهم ولا شك في تعزيز الحرب على داعش والجماعات الإرهابية في سورية والعراق ،
أضاف صمود اليمنيين عنصر قوة جديداً لمحور المقاومة سيكون حاسما في التصدي للحرب على الإرهاب ، وإسقاط ما يسمى صفقة القرن التي يسعى من خلالها ترامب وإدارته إلى إنهاء القضية الفلسطينية بمساعدة حكام السعودية وغيرهم من الحكام الخونة في المنطقة .
****
برغم المعاناة المعيشية والآلام والجراح التي تسبب فيها العدوان السعودي الأمريكي التحالفي لكل مواطن يمني ، فلا شك أن الأوضاع الداخلية اليوم سياسيا وعسكريا وأمنيا واجتماعيا هي في أفضل حالاتها قياسا بالأيام والأسابيع المماثلة عند بدء العدوان ،

ولا شك بأن حال دول العدوان والمرتزقة اليوم أسوأ بما لا يقاس عليه حالهم عند بدء العدوان ومن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والنفسية الخ وذلك في الميزان الاستراتيجي يعني الكثير ،
فعدالة القضية اليمنية في مواجهة العدوان اليوم شديدة الوضوح ، وتضحيات الشعب اليمني آتت ثمارها عزة وكرامة وأمنا واستقرارا وقدرة على ممارسة الحياة الطبيعية في أصعب الظروف .

ولا شك في أن النصر والتأييد الإلهي لن يكون في جانب العدوان ورموزه ومرتزقته بل في جانب الشعب اليمني الصابر الصامد المظلوم .
وكل عام والشعب اليمني أشد عزما وقوة وانتصارا.

بقلم/ محمد المنصور

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version