المشهد اليمني الأول/
كشفت المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان عن تعرّض مواطنين يمنيين للتعذيب والضرب، وأنهم أُجبروا على ترك مناطقهم في جنوب اليمن، وهُددوا بالقتل إن عادوا إليها من طرف مجموعة مدعومة من الإمارات.
وذكرت المنظمة، في تقرير لها الأحد، أن عدداً من الذين رحلوا أكدوا أن ما تعرّضوا له هو جزء من حملة كبيرة تقودها الإمارات في الجنوب.
وأضاف بعض الأهالي، وفقاً لتقرير المنظمة السويسرية، أن تلك القوات اعتدت على السيدات وكبار السن، وطردت الجميع من الفنادق والمنازل التي كانوا يقطنون بها، ووجدوا أنفسهم في الشارع من دون مأوى.
كما تم اقتحام متاجر ومنازل ومطاعم، وهُدد كثيرون بأنهم إن لم يغادروا المنطقة خلال 24 ساعة فسيُطلَق عليهم الرصاص فوراً، بل وصل الأمر إلى قتل أحدهم في منطقة المنصورة بعدن.
واتهمت قوى وفصائل بالحراك الجنوبي، السعودية والإمارات بممارسة «سياسة التجويع» في عدن، والمحافظات الجنوبية الأخرى.
وكشفت مصادر، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، عن احتجاز القوات الإماراتية، المسيطرة على ميناء عدن، دفعة أموال للبنك المركزي اليمني منذ منتصف فبراير الماضي، مؤكدة أن تلك القوات ترفض الإفراج عنها حتى الآن.
ويبلغ مقدار الأموال المحتجزة 170 مليار ريال يمني (680 مليون دولار)، وكانت تلك الشحنة قد وصلت إلى محطة حاويات ميناء عدن بتاريخ 12 فبراير 2018 على متن سفينة الحاويات «ميركوري» (MERCURY) برحلة رقم (42) في 11 حاوية فئة الأربعين قدماً.