المشهد اليمني الأول/
كشفت صحيفة ول ستريت جورنال مزيدا من الحقائق حول مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في قتل اليمنيين منذ بداية العدوان في الـ 26 من مارس 2015، والذي سيدخل عامه الرابع بعد ستة أيام.
وأكدت الصحيفة في تقرير من داخل عمليات الجيش السعودي، أو ما أطلقت عليه “غرفة الحرب السعودية”، أكدت فيه تواجد عسكريين بريطانيين وأمريكيين في القاعدة العسكرية في الرياض والتي تحوي غرف العمليات العسكرية الرئيسية للحرب على اليمن.
وقالت الصحيفة إنها تمكنت من الدخول الحصري إلى مراكز القيادة العسكرية الرئيسية للحرب على اليمن، وتعرفت على كبار الجنرالات المشرفين على تلك الحرب، كاشفة عن تفاصيل كثيرة عن تعامل الجنرالات في الحرب الدائرة في اليمن.
وأضافت الصحيفة أن الطابق السفلي من القاعدة العسكرية في الرياض، يوجد به غرفة مظلمة محاطة بمكتب ضيق زجاجي من الخلف، معلق فيه العلم الأمريكي وبجواره العلم البريطاني ويتواجد فيها العسكريون.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة تقدم معلومات استخباراتية، وتساند السعوديين في منع هجمات من وصفتهم بالمسلحين، وتهريب الأسلحة على حدودها.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين قولهم إن القوات الجوية السعودية في بداية الحرب لم تكن مدربة التدريب الجيد، وكان كبار المسؤولين السعوديين يتحايلون على هذا الأمر بالحصول على مساعدة المستشارين الأمريكيين.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، “كان قد سحب المستشارين العسكريين الأمريكيين، ووقف أي تعاون عسكري مع السعودية،” ولكن بمجرد ما تولى ترامب الرئاسة أعاد المستشارين وبدأ في تبادل المعلومات الاستخباراتية مع المملكة، مثل السابق.
ووفقا للصحيفة ساعد المستشارون الأمريكيون، السعودية على وضع قواعد جديدة للاشتباك، علاوة على مساعدتهم في تأمين حدود المملكة، لمنع مقاتلي أنصار الله “من تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن”.
وبجانب جدار الغرفة المظلمة، تقول الصحيفة” يقف ضباط سعوديون يعرضون لقطات حية، لفيديو جوي تنقله طائرات بدون طيار تحلق فوق اليمن، وشاشة أخرى تظهر الرادار لموقع المقاتلات السعودية والطائرات بدون طيار وطائرات التزود بالوقود، وشاشة أخرى تحتوي على قائمة متغيرة باستمرار من الطائرات، التي تنفذ ضربات جوية، وتبحث عن أهداف وتنفذ عمليات أخرى في اليمن”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ ” السعودية” أنه تم تنفيذ أكثر من 145 ألف مهمة في اليمن على مدار السنوات الثلاث الماضية، و 300 عملية في يوم واحد.
ونقلت الصحيفة عن العسكريين الأمريكيين والبريطانيين والسعوديين بعض الأكاذيب والمعلومات المضللة والتي تفيد عن وجود حرص على حياة المدنيين في اليمن زاعمة بذلك أنه تم تأجيل ضرب كثير من الأهداف لوجود مدنيين في إطارها.