الرئيسية المشهد الدولي تيريزا ماي المستفيد الأول من الخلاف البريطاني-الروسي

تيريزا ماي المستفيد الأول من الخلاف البريطاني-الروسي

تيريزا ماي المستفيد الأول من الخلاف البريطاني-الروسي

المشهد اليمني الأول/

تلقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السبت خطابا أمام مؤتمر الربيع لحزبها المحافظ، بعد أسبوع من التوتر الدبلوماسي الشديد مع روسيا، تمكنت خلاله من تحقيق التفاف حولها.

ونجحت ماي التي تواجه انقسامات حادة داخل حزب المحافظين حول ملف بريكست، في تعزيز سلطتها عبر ابدائها حزما حيال موسكو في ملف تسمم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في 04 مارس في سالزبري بجنوب غرب انجلترا.

وقد حملت موسكو مسؤولية هذا الهجوم وأعلنت عن سلسلة إجراءات انتقامية رحبت بها الطبقة السياسية البريطانية بشكل واسع، وإن عبر زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن عن شكوك.

وضمنت تيريزا ماي دعم حلفائها وحصلت على بيان مشترك أصدرته برلين وباريس وواشنطن وعلى اجتماع لمجلس الامن الدولي.

في المقابل واجه كوربن انتقادات بما في ذلك داخل حزبه العمالي لأنه دعا إلى التزام الحذر في هذا الملف والتفكير في فرضية اخرى غير الكرملين وهي “مجموعات مافيوية روسية”. وكتب في صحيفة الغارديان “انه ليس الوقت المناسب لاطلاق احكام متسرعة يمكن ان تؤدي الى حرب باردة جديدة”.

– ظل بريكست –
وستحاول ماي انتهاز فرصة هذا الخطاب أمام اعضاء حزب المحافظين المجتمعين في لندن لمحو ذكرى الخطاب الكارثي الذي القته في أكتوبر.

وكان هذا المؤتمر الذي عقد في أكتوبر يهدف الى انعاش الحزب بعد النتائج السيئة التي سجلت في الانتخابات التشريعية. لكن ماي انتابتها موجة سعال وقدم لها ممثل كوميدي استمارة للاستقالة وسقطت احرف الشعار الذي كان مكتوبا وراءها.

ووحدت قضية تسميم العميل المزدوج الحزب وحرفت الانتباه عن بريكست، لكن رئيسة الوزراء ما زال عليها مناقشة هذه القضية.

وهي مضطرة للسعي الى تحقيق توازن بين انصار انفصال قاطع مع الاتحاد الأوروبي مثل وزير الخارجية بوريس جونسون، والمدافعين عن الابقاء على علاقات قوية مع الاتحاد الأوروبي مثل وزير المالية فيليب هاموند.

وفي أجواء الشكوك هذه المرتبطة ببريكست، يتوقع ان يبقى الاقتصاد البريطاني بطيئا في السنوات المقبلة والنمو المتوقع للعام 2018 (1,5 بالمئة) ومن الاضعف بين الدول الغنية وسيسجل تباطؤا بالمقارنة مع النمو في 2017 (1,7 بالمئة).

وتجري بريطانيا مفاوضات شاقة مع الاتحاد الأوروبي لتحديد فترة انتقالية بعد خروجها من التكتل خلال عام، وخصوصا حول العلاقات التجارية المقبلة.

وستعقد قمة أوروبية الاسبوع المقبل في بروكسل يفترض أن تتبنى خلالها الدول ال27 موقفا من إطار العلاقة مع بريطانيا بعد بريكست، خصوصا على الصعيد التجاري.

ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الثلاثاء تيريزا ماي الى “تقديم مزيد من التوضيح حول رؤية المملكة المتحدة لعلاقتها المستقبلية مع الاتحاد الاوروبي”.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version