المشهد اليمني الأول/
كشف رئيس سلطة إدارة «أرض الصومال» -غير معترف بها دولياً- عن تدريب أبوظبي لقوات أمن في المنطقة، في إطار اتفاق لإنشاء قاعدة عسكرية هناك، كما أكد استمرار شركة «موانئ دبي» في العمل داخل ميناء بربرة، الأمر الذي قد يُحدث خلافاً كبيراً مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو التي ترفض وجود الشركة الإماراتية.
وبدأت أبوظبي، في العام الماضي، بإنشاء قاعدة على موقع بمطار مدينة بربرة في «أرض الصومال»، وسمح لها بالبقاء لمدة 30 عاماً، في خطوة تثير شكوكاً حول الأطماع التوسعية للدولة الخليجية.
وقال موسى عبدي إن الإمارات ستدرب قوات تابعة للجيش وأخرى تابعة للشرطة في «أرض الصومال».
وأضاف أنه يتوقع إكمال الاتفاق خلال شهرين. وتسعى المنطقة إلى الاستقلال عن الصومال التي تعاني من الحروب، لكن «أرض الصومال» لا تحظى باعتراف دولي.
وأضاف رئيس «أرض الصومال» أن القاعدة العسكرية، التي توقع أن يكتمل بناؤها هذا العام، ستضمن تحقيق تنمية اقتصادية وأمنية في «أرض الصومال»، وستكون وسيلة ردع للجماعات المتشددة في المنطقة.
وقال عبدي: «من الأكثر أماناً أن يكون هناك وجود عسكري مكثف في المنطقة».
وأضاف أنه يأمل في أن تؤدي الاستثمارات الإماراتية، بما يشمل إنشاء مطار مدني جديد، وطريق يربط بربرة بإثيوبيا، إلى «خلق فرص عمل ضخمة» في «أرض الصومال» التي تنتشر فيها البطالة، مشيراً إلى أن «أكبر تهديد لأرض الصومال هو الفقر». وانشقت «أرض الصومال» عن الصومال عام 1991، وتتصرف باعتبارها دولة مستقلة منذ ذلك الحين.
وفي مؤتمر صحافي، قال موسى بيهي عبدي، إن أرض الصومال ستبدأ خلال عام 2018، مع شركة «موانئ دبي العالمية» الإماراتية، بناء الهيكل الجديد لميناء بربرة، الأمر الذي تعارضه حكومة مقديشو.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي بمدينة دبي، الجمعة، حول تطوير وامتياز ميناء بربرة، وآفاق التعاون مع «موانئ دبي العالمية» (حكومية)، على هامش زيارة رسمية إلى الإمارات بدأها الخميس، دون إعلان مدتها.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت «موانئ دبي العالمية»، توقيع اتفاقية مع حكومتي «أرض الصومال» وإثيوبيا، تصبح بموجبها أديس أبابا شريكاً استراتيجياً في ميناء بربرة الصومالي، بنسبة 19 %، فيما تحتفظ «موانئ دبي» بحصة 51 % في المشروع، وهيئة الموانئ في أرض الصومال بحصة 30 %.
لكن البرلمان الصومالي، رفض الاثنين الماضي، الاتفاق الثلاثي، واعتبره «انتهاكاً لسيادة الصومال»، وصوتت غرفتاه، لصالح مقترح قانون يحظر عمل «موانئ دبي» في البلاد.
واعتبر بيهي في المؤتمر، أن «برلمان الصومال، تجاهل كل المشاكل التي تواجه بلاده، ليعمل على تعطيل مشروع تنموي يوفر آلاف فرص العمل للشباب».