الرئيسية أخبار وتقارير باحث أمريكي: ابن تيمية شوّه صورة الإسلام وهو مرجع تنظيم “داعش” وكل...

باحث أمريكي: ابن تيمية شوّه صورة الإسلام وهو مرجع تنظيم “داعش” وكل الحركات التكفيريّة

باحث أمريكي: ابن تيمية شوّه صورة الإسلام وهو مرجع تنظيم “داعش” وكل الحركات التكفيريّة

المشهد اليمني الأول/

قال عبدالله لوكس أن هناك الكثير من المسلمين في العالم يعتبرون ابن تيميّة شيخ الإسلام إلا أنه لا يمت للإسلام بصلة لا بل أنه شوّه صورة الإسلام، وهو أول “دعشوي” عرفه التاريخ، والمرجع الأساسي لتنظيم “داعش” ولكل الحركات والتنظيمات الإرهابية في العالم دون استثناء.

الباحث الأمريكي المتخصّص في الدراسات العربية والإسلامية عبدالله لوكس، أوضح في حوارٍ له حول تجديد التعليم الديني الإسلامي، إن منشأ التطرّف ليس الدين، إنما هو سلوك يصيب الفرد لأي سبب قد يكون الأوضاع الإجتماعية السيئة نتيجة النظام الرأسمالي اللا إنساني الذي خلّف كل تلك الآفات الإجتماعية،

مشيراً إلى أنه على الرغم من ذلك فهنالك بعض أنواع “التعليم الديني” ساعدت على التطرّف والعنف وهذا النهج هو ما يُعرف “بالتكفيري” حيث أن هناك الكثير من المسلمين يعتبرون ابن تيمية “شيخ الإسلام” لكنه لا يمثله وقد شوّه صورة الإسلام بصورةٍ ما، وهو المرجع الأول لتنظيم “داعش” الإرهابي.

عبدالله لوكس الذي غيّر اسمه من ريتشارد إلى عبدالله إثر اعتناقه الإسلام عام 1992 تابع حواره بالقول أن إمكانية التجديد في التعليم الديني تكمن في العودة إلى نص القرآن وليس إلى الشخصيات التاريخية التي كانت قد ألّفت ودوّنت ما يتنافى ويتناقد مع النص القرآني، مضيفاً “إننا نتعامل مع ديننا من خلال تأملات شيوخ وهم رميم في مقابرهم منذ ألف عام أو أكثر”، ومع ذلك فإنهم يُقدَّسون من قبل أتباعهم، أما حل هذه المسألة فبحسب لوكس يكون في معالجة المشاكل الحالية وفقاً لما يتناسب مع ظروف حياتنا الراهنة وليس بالعودة إلى ذهنية ابن تيمية وغيره من المتطرفين للتعامل مع قضايا الحاضر.

ويضيف لوكس إن المنهج الفقهي لدى الطائفة الشيعية يتعارض مع كل ما هو غير منسجم مع نص القرآن الكريم، على عكس علماء أهل السنة والجماعة الذين عملوا على “نقد” الإسناد بغض النظر عن المضمون، مشيراً إلى أن التجارب الناجحة في الدين الإسلامي في حال استطاع المسلمين تجاوز عقدة ابن تيمية أن يدرسوا تجربة إيران و”خاصة بعد الثورة الإسلامية، حيث أنه في العالم الشيعي توجد علاقة معينة بين الحوزات الدينية والدولة” وهذا الأمر دافع مستدام للتجديد على عكس ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب الذين أقفلوا باب الإجتهاد، ويوعز لوكس أن أسباب هذا الإختلاف الجذري بين المذهبين يعود إلى أركان الدين فبحسب أهل السنة هناك ثلاثة أركان وهي القرآن الكريم، السنّة، والإجماع، أما عند الشيعة فهناك أربعة أركان للدين وهي القرآن الكريم، السنّة، العقل، والإجماع، حيث أن العقل يفتح مجالاً واسعاً لقبول أو رفض الروايات والفتاوى بحسب ما يتوافق مع القرآن الكريم وهو دافع للتجديد المستمر على حد اعتبار الأستاذ لوكس.

كلام الباحث الأمريكي عبدالله لوكس أحدث مراشقات كلاميّة على موقع التدوين المصغّر “تويتر” بين أتباع ابن تيمية ومعارضيه، فيما نقل الشيخ محمد بن علي المحمود جزءاً مما قاله الباحث الأمريكي عن مرجعيّة التنظيمات الإرهابية لأفكار ابن تيمية، فلاقت تدوينته تفاعلاً واسعاً لا سيما في أوساط أهل السنة المخالفين لأفكار ابن تيمية.

وبدوره كان الكاتب والأكاديمي تركي الحمد قد قال عبر تدوينةٍ له على “تويتر” أن داعش باقية في مؤسساتنا وأسرنا وجامعاتنا تنتظر الفرصة لتنتعش من جديد طالما أن أفكار ابن تيمية وتلاميذه بيننا.

كما قال الكاتب السعودي محمد آل الشيخ في تغريدةٍ له سابقاً، أنه ليس هناك أي إمكانية بمواجهة التطرّف الذي أنتج الإرهاب إلا بالعودة إلى الوراء لنقد أفكار ابن تيمية إذ أن لهذا الإنسان استسهال في القتل إلى درجة لا تصدّق.

وفي إشارة إلى فتاوى التطرّف الواضح (المخالف للعقل والقرآن الكريم) غرّد الدكتور عبد السلام الوايل في وقتٍ سابق من أمثلة استرخاص ابن تيمية للدم الآدمي هو استتابة وقتل كل من يأكل الحيّات في حال لم يتب، مضيفاً أنه لا غرابة في انتشار هكذا تراث في أنفس لا تحفل بحرمة الدم.

الجدير ذكره هو أن ابن تيمية يُعدّ الإمام الأول لحركات السلفية، وقد انتشرت مصطلحات الإستتابة والقتل في مؤلفاته وكتبه بشكلٍ كبير، إذ أنه يستسهل هدر دماء المسلمين لأبسط الأقوال و الأفعال فعلى سبيل المثال حكم من لم يقل أن الله فوق سمواته وعلى عرشه فإنه يستتاب وإن لم يتوب فيضرب عنقه ويُقتل وحكم تارك إحدى الصلوات الخمس أو بعض فرائضها المتفق عليها هو الإستبابة وإن لم يتوب فيُقتل، وله المئات من الفتاوى المتطرّفة التي تجعل من الدين الإسلامي ديناً منحرفاً يتنافى مع كافة تعاليم الدين الإسلامي المحمدي الأصيل الذي أُنزل بالهداية والرحمة، حتى غدت أفكاره تجسيداً واضحاً لمختلف التوجّهات المنحرفة والسلوكيات الإجرامية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية في هذا العصر.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version