المشهد اليمني الأول/
برغم أحداث 11 سبتمبر واتّهام السعوديّة برعاية ودعم ما يسمى الإرهاب وصدور قانون جاستا إلا أن الإدارةَ الأمريكيةَ، وفي تناقض مفض، وح تصرح علناً وبلا خجل بأنها تدعَمُ العدوان السعوديّ على اليمن!!
أمريكا ببساطة صنعت النظامَ الذي يجعلها متحكمة بجميع الخيوط الحساسة لمصلحة إسرائيل؛ ولذا فقد باتت اليوم تمتلك العديد من الأدوات التي ليست لها هُوية ولا مشروع سوى خدمة أجندتها ومشاريعها، كالسعوديّة وَالإمارات في منطقتنا العربية على سبيل المثال.
وكذلك الحالُ مع “داعش” الذي يحرص البيت الأبيضُ أن يسمِّيَه في كُلّ وسائله الإعلامية “تنظيم الدولة الإسلامية” كان يمكن فيما لو استقر له الحالُ في العراق أَوْ في سوريا أن يلعبَ نفسَ الدور الذي يلعبه حكام المملكة السعوديّة فيظهر في المستقبل للعالم أنه حليف استراتيجي يدفَعُ للأمريكيين مقابلَ خدماتهم وحسب، بينما هو يواصل ذبح شعوب المنطقة من الوريد إلى الوريد!
فالمواقف الأمريكية التي كانت تقدم للاستهلاك الإعلامي تحت عناوين فضفاضة كالحرية والديمقراطية، تحوّلت اليوم إلى مواقفَ وقراراتٍ معروضة للبيع علانية.
وكُلُّ الجرائم البشعة التي تقشعرُّ لها الأبدانُ التي قامت بها داعش في كُلّ المناطق التي سيطرت عليها، وأيضاً ما يرتكبه العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في اليمن.. تعبِّرُ عن وجه أمريكا الحقيقي، الوجه القبيح، الوجه السوداوي الذي يريدُ أن يملأَ الأرضَ ظلماً وجوراً.
بقلم/ صارم الدين مفضل
