المشهد اليمني الأول \
نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريرا بعنوان «صفقة المساعدات لا تعوض عن القتلى اليمنيين»، تناولت فيه إعلان ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» في ختام زيارته لبريطانيا تخصيص 100 مليون دولار من المساعدات للدول الفقيرة.
ووصفت الصحيفة إعلان ولي العهد السعودي بأنه «عار» قائلة إنه لا يغطي على دور السعودية القيادي في حرب اليمن، داعية الحكومة البريطانية إلى بذل المزيد لإنهاء الأزمة.
وتقول الأمم المتحدة إن 8.5 مليون يمني يواجهون خطر المجاعة، ويصف الأمين العام للمنظمة الدولية الوضع الإنساني في اليمن بأنه «كارثي»، حيث يصارع النظام الصحي المتهالك وباء الدفتيريا.
ووفق بيان المسؤول الأممي، فإن منظمة الصحة العالمية، قالت إن مرض الدفتيريا ينتشر بسرعة كبيرة في اليمن، وأدى بالفعل إلى وفاة 14 شخصا، وكشفت أن حملة التلقيح ضد المرض «ستبدأ خلال 9 أيام»، دون تفاصيل.
ويسعى المبعوث البريطاني الخاص «مارتن غريفيث» لإحياء المحاولات الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، ولكن مهما كانت طبيعة آمال ولي العهد السعودي فليس هناك حل عسكري للأزمة، حسب الصحيفة.
وفشلت محاولة السعودية للخروج من الأزمة بإقناع الرئيس اليمني السابق وحليف الحوثيين «علي عبدالله صالح» بتصورها، حيث قتله الحوثيون. أما حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي أجبرها الحوثيون على الخروج، فليس لها وجود قوي على الأرض.
وكما ورد في تقرير صدر حديثا فإن اليمن أصبح دولة تعمها الفوضى حيث تخضع كل منطقة لسيطرة جهة سياسية ما تدعمها جهة خارجية ما.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الجيش الوطني اليمني هو تكتل مهلهل من السنة المناهضين للحوثيين والجنوبيين ورجال القبائل من الشمال وآخرين، واستحوذ بعض هؤلاء على مناطق خاصة بهم بفضل النزاع، وهم يملؤون جيوبهم بفضل اقتصاد الحرب المزدهر، إضافة إلى وجود لاعبين دوليين هناك.
وأي مبادرة للسلام ستحتاج لضم جميع اللاعبين، المحليين والدوليين، من أجل النجاح، وستحتاج أن تطلب من الرياض أن تكون أكثر وضوحا وواقعية فيما يتعلق بأغراضها، بحسب الصحيفة.
