كتب/ الكرار المراني
من ذو بدء مفاوضات قبل 7 أيام لم تلوح في الأفق بوادر نجاح لها تمثل ذلك في القواعد التي اعتمدت عليها الأمم المتحدة للمفاوضات بداية من استبعاد العدو السعودي من المشهد القائم و الصراع الدائر و تصوير ذلك على انه صراع يمني – يمني و اخراجه من المشهد و تحويل ذلك إلى أزمة داخلية وكأنه لم تكن حرب عدوانية بربرية و عدوان سافر انتهك كل القوانيين الوضعية و الاعراف الإنسانية بجرائم وحشية بحق أطفال و نساء و شيوخ اليمن و التي ستبقى و صمة عار في جبين الإنسانية
و ذلك بحق دولة هي من أفقر دول العالم بدون مبرر أو مسوغ قانوني أو أخلاقي و كذلك هناك ما يعطي مؤشر محتوم بفشل المفاوضات لأن من أرسالتهم السعودية من مرتزقتها ما تسمى ” بالحكومة الشرعية ” القابعة من ذو سنة بالمنفى بالرياض لأنهم لا يمتلكون القرار و أن الأمر بيد السعودية
و ذلك بدء جلياً في الثلاثة الأيام السابقة للمفاوضات و إصرار وفد الرياض على عدم التوقيع على و ثيقة تعلن إثبات وقف إطلاق النار و هذا يؤكد عدم نجاحها وذلك من خلال اعلان الأمم المتحدة العودة الى المربع الأول حين اعلنت على لسان مبعوثها ولد الشيخ ” أن المفاوضات ستضمن تسليم السلاح للدولة و الجيش و عودة الحكومة الشرعية ” على حد و صفه و هذا لن يكون لعدة اعتبارات
اولاً تسليم السلاح هل لما يسمى بجيش الشرعية الذي كان و لا يزال يقاتل الى جانب الغزاة و الدواعش او لقيادة شركة بلاك ووتر او عن اي جيش يتحدثون عليه و من يسلم السلاح هل هو الجيش اليمني الذي ضل لقرابة سنة و هو يبذل الغالي و النفيس و يسقي تراب الوطن بدمه في مواجهة العدوان البربري الغاشم
ثانياً ما يسمى بالحكومة الشرعية لم تعد هناك حكومة شرعية و لم يتم تحديد ااي حكومة هل هي حكومة بحاح التي انتهت شرعيتها في فبراير 2015 حين قدمت استقالتها و انتهت شرعيتها المستندة إلى إتفاق السلم و الشراكة و معا هذا و لو سلمنا بشرعيتها فقد تم الإنقلاب عليها من الفأر هادي الذي اجرى فيها عدة تغييرات أخرها الإطاحة برئيسها في مخالفة صريحة و واضحة لإتفاق السلم و الشراكة التي و قعت عليها الأطراف اليمنية و اعترفت به الأمم المتحدة و المجتمع الدولي
لذلك لا نراهن على مفاوضات الكويت و ان لا نفتح عيننا إلا على جبهات العزة و الشرف لأنه لا رهان إلا على حفاة الأقدام الشعث الغبر الأبطال بعد القوي المتعال .