المشهد اليمني الأول/
في السادس من نوفمبر الماضي أعلن ثامر السبهان، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية السعودية، في مداخلة هاتفية مع قناة “العربية” أن استقالة سعد الحريري من رئاسة وزراء لبنان كانت برغبته وبدون ضغوطات ولكن “حزب الشيطان” يكذب ويزعم أن السعودية أجبرته على ذلك.
وفي نفس التوقيت نشر السبهان على حسابه على تويتر صورة تجمعه بالحريري يدلل من خلالها على حرية الحريري في تصرفاته وأنه يعيش حياة طبيعية بالمملكة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أعلن في يوم 4 نوفمبر 2017 استقالته من رئاسة الحكومة، في خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض بثته وسائل إعلام سعودية.
وأعرب الحريري في خطابه عن خشيته من تعرضه للاغتيال، مضيفا “لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتي”، مشيرا إلى أن المرحلة تشبه المرحلة التي سبقت اغتيال والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وعدل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن استقالته، عقب خروجه من الرياض لباريس، ومنها للبنان، “بطلب من رئيس الجمهورية ميشال عون”، مشددا على ضرورة النأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية والحرص على العلاقات “مع الأشقاء”.
وقال الحريري في كلمة له بمناسبة احتفالات عيد استقلال لبنان “عرضت استقالتي على الرئيس عون وطلب التريث والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوبا”.
يشار إلى أن صحيفة “الشرق الأوسط”، ترجمت حوار لولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع صحيفة “واشنطن بوست”، نشر في يوم 28 فبراير 2018، وتكذب تصريحات السبهان، حيث جاء فيه نصا “قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنه قد تعرض لانتقادات غريبة لضغطه على رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاستقالة في نوفمبر. وأضاف:” إنه الآن في وضع أفضل” في لبنان، مقارنة بميليشيا حزب الله المدعومة من إيران.