المشهد اليمني الأول/
أكدت صحيفة «الوطن» العمانية أن الحملات الجارية حول الغوطة تمثّل «تكالباً صهيو ـ غربياً» غير مسبوق لكونها تشكّل آخر حلقات المخطط التآمري المدعوم إقليمياً ضد سورية.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أمس بعنوان «مشاهد تآمرية إجرامية مكررة» أنه لم يعد خافياً على أحد حجم الأدوار التآمرية التي تقف وراء المخطط التدميري على سورية والذي يتخذ من الشعب السوري وحقوقه ستاراً ليتستر به المتآمرون على جميع مستوياتهم سواء الأطراف الأصيلة أو الوكيلة.
وشدّدت الصحيفة على أن المتآمرين على سورية هم من يعرقلون مساعدة الشعب السوري ويعمقون جراحه ويواصلون إراقة دمائه وتهجيره من مناطقه ويحاصرونه ويفرضون عليه إجراءات اقتصادية جائرة ويعرقلون جهود الحل السياسي ويمنعون الحوار السوري- السوري ويدعمون التنظيمات الإرهابية وهم الذين يسوقون أسلوب الكذب تلو الآخر بشأن الحرص على مصلحة الشعب السوري.
وأعربت الصحيفة حسب (سانا) عن الأسف لأن القوى الكبرى المتآمرة ذات الإرث الطويل في الاستعمار والإبادة الجماعية والتآمر والتدليس وانتهاك الحقوق تتخذ من المنظمات الدولية الرسمية التي أثبتت جميعها عدم حياديتها وأنها مجرد أدوات بيد قوى كبرى متاجرة بحقوق الإنسان أذرعاً لها لتنفيذ مخطط تدمير سورية الذي يتخذ من الوضع الإنساني للشعب السوري تجارة رائجة.
واعتبرت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن إقدام التنظيمات الإرهابية في الغوطة على تحويل المدنيين إلى دروع بشرية واحتجازهم ومنعهم من المغادرة عبر الممر الذي وفرته الحكومة السورية ومنع دخول سيارات الإسعاف لإنقاذ الجرحى والمرضى من المدنيين لم يعد مثيراً للدهشة لأن هذا المشهد الإجرامي تكرر في حلب وحمص والقصير وغيرها.
