الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الاقتصادي بالاقتصاد لا بالحروب تصعد الصين إلى القمة

بالاقتصاد لا بالحروب تصعد الصين إلى القمة

بالاقتصاد لا بالحروب تصعد الصين إلى القمة

المشهد اليمني الأول/

رأى مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن الصين في طريقها لإزاحة الولايات المتحدة لتصبح أكبر اقتصاد في العالم، حيث تحولت الصين من بين أمور أخرى لكي تكون مصنع العالم في إنتاج السلع المتنوعة واضعة القيمة النوعية قبل القيمة الكمية في مسار
تطوراتها.

وقال المقال: بدأ جيش التحرير الشعبي الصيني برنامج تحديث يتناسب مع المصالح الوطنية المتزايدة للبلاد، فمنذ إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وما بعدها والتي لم تنظر إلى هذا التحديث كتهديد للولايات المتحدة، ظهر لدى الأصوات المهيمنة في واشنطن هاجس النمو السريع للصين.

ولفت المقال إلى أن الولايات المتحدة تنفق على جيشها أكثر مما تنفقه دول كثيرة مجتمعة، وسيتعين عليها التخلي عن المصالح في جميع أنحاء العالم

من أجل التركيز على الصين، في حين أن الجيش الصيني بأكمله سيركز على الدفاع عن حدوده وعلى بضع مصالح في المحيط الهادئ.

وتابع المقال: إن الحرب الأخيرة التي خاضتها الصين كانت حرباً قصيرة ضد فيتنام في عام 1979، ولم ينخرط الصينيون في صراع مستمر منذ الحرب الكورية التي انتهت عام 1953 وفقاً لما ذكرته دائرة الأبحاث في «الكونغرس» الأمريكي، ومن ناحية أخرى، فإن القدرات الدفاعية الصينية الصاعدة تضعف التفوق الأمريكي، حيث تهدد الأسلحة الصينية الجديدة المضادة للطائرات القدرات القتالية للطائرات الأمريكية في غرب المحيط الهادئ؛ وبرامجها المضادة للأقمار الصناعية تهدد قدرات المراقبة والاتصالات في الولايات المتحدة على الصعيد العالمي؛ كما أن عملياتها المتنامية في مجال الفضاء السيبراني تهدد عمليات الإدارة الأمريكية والاقتصاد الأمريكي على حد سواء، حيث تمتلك الصين أصولاً فضائية ضخمة، بما في ذلك 70 قمراً صناعياً عسكرياً تستخدم في الاتصالات والملاحة وتحديد المواقع والتوقيت والأرصاد الجوية والإشارات الإلكترونية والاستخباراتية.

إضافة إلى ذلك، فإن الصين ترى في اعتماد الولايات المتحدة على تكنولوجيا تحديد المواقع والأصول الفضائية نقطة ضعف، لذلك قامت بتطوير قدراتها المضادة للسواتل، مثل الأسلحة الموجهة للطاقة، وأجهزة التشويش على الإشارات الساتلية، والصواريخ المضادة للأقمار الصناعية.

ومن جهة أخرى، فقد لفت المقال إلى أن دور الدولار كعملة احتياطية دولية سمح للولايات المتحدة بأن تنفق ما يتجاوز إمكاناتها، ولكن ربما ينتهي ذلك قريباً، فقد وجهت الأزمة المالية العالمية ضربة قوية للاقتصاد الأمريكي، ودفعت تكاليف إنقاذ المصارف كذلك الحروب ضد أفغانستان والعراق الدين القومي للولايات المتحدة إلى مستويات مرتفعة، وبحلول آب 2012، تجاوزت الديون الفيدرالية الأمريكية 16 تريليون دولار، محققة ارتفاعاً قدره تريليون دولار في أقل من عام. وعلى النقيض من ذلك، فقد أصبحت الصين مقرضاً رئيسياً للحكومة الأمريكية، فالثروة الوطنية تدعم القوة العسكرية، ولا يمكن للاقتصاد الضعيف أن يدعم سياسة خارجية قوية.

وأضاف المقال: أعلنت الصين عن نيتها إنشاء مؤسسة مالية دولية تموّل مشروعات البنية التحتية في آسيا ضمن «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية» في عام 2013 لتوسيع نفوذها على حساب الولايات المتحدة واليابان، إذ إنه وعلى الرغم من أن الصين هي أكبر اقتصاد في آسيا، فإن بنك «التنمية الآسيوي» من البنوك القوية المنافسة، تهيمن عليه اليابان، بحصة أكبر من ضعف حصة الصين، ورئيس البنك كان دائماً يابانياً.

وأكد المقال أن الإدارة الأمريكية عانت من هزيمة دبلوماسية مهينة في آذار 2015 عندما أصبح معظم حلفائها من الأعضاء المؤسسين «للبنك الآسيوي للاستثمار»، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا واستراليا وكوريا الجنوبية، من بين 57 بلداً آخرين ما ترك الولايات المتحدة واليابان في عزلة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version