المشهد اليمني الاول| بكين
فيما تعمل القوى الكبرى على تبريد أجواء منطقة الشرق الأوسط والخروج بحلول توافقية للنزاعات القائمة هناك, تتجه منطقة المحيط الهادئ الى التسخين بفعل اصطفافات ناشئة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية, فقد نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً تطرقت فيه إلى الاتفاق الذي عُقد بين الولايات المتحدة والفلبين بشأن إنشاء قواعد عسكرية جديدة على أراضيها.
وجاء فيه ان الصين تلعب من جانب، والولايات المتحدة والفلبين من جانب آخر؛ لعبة شطرنج بهدوء، والآن انضمت اليابان وتايوان إلى الفريق الثاني؛ في حين وقفت روسيا إلى جانب الصين، وقد يؤدي تصعيد هذا التوتر إلى نزاع عالمي جديد بحسب وسائل الإعلام الأمريكية.
ومطلع أبريل الحالي شارك ثمانية آلاف عسكري أمريكي وفلبيني شاركوا في مناورات عسكرية استمرت 11 يوماً، وتضمنت تدريباً على كيفية طرد الغزاة من الجزر الفلبينية, في حين أن الاتفاق الأخير يحول مناطق فلبينية إلى قواعد عسكرية أمريكية, وفي المقابل، بدأ رادار ياباني في مراقبة ورصد حركة السفن الصينية في بحر الصين الشرقي، حيث تتنازع طوكيو وبكين السيادة على جزر الأرخبيل.
وبحسب الصحيفة بدأت روسيا تفرض وجودها ببطء هناك، وسعياً منها لدعم شريكها الاستراتيجي “من الباب الخلفي”، كما تخطط لبناء قاعدة عسكرية في جزر الكوريل الجنوبية, وهو ما حذرت منه مجلة ناشيونال انترست التي اعتبرت ان وقوع خطأ ما في ظل التصعيد المتبادل قد يقود لحرب عالمية ثالثة.