المشهد اليمني الأول/
الإمارات تمكن طارق صالح ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح من الوصول إلى جنوب اليمن.
فبحسب مصادر للجزيرة فإن الرجل الذي يعد بمثابة الصندوق الأسود لصالح خلال السنوات الماضية من بينها فترة تحالفه مع أنصار الله موجود في معسكر القوات الإماراتية بمديرية البريقة في عدن .
والهدف من وجوده هذا هو قيادته لما وصفه عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات بتشكيلات مقاومة ضد الحوثيين حلفاء طارق قبل مقتل عمه .
وبحسب مصدر مطلع فإن الإمارات تضغط على الرئيس الفار والمستقيل عبد ربه منصور هادي لغرض القبول ببقاء طارق في عدن لتشكيل القوات المذكورة لكن وجود طارق صالح في عدن تحت حماية الإمارات يقابله رفض فصائل من مسلحي ماتسمى بالمقاومة الجنوبية لبقائه في الجنوب ومطالب بطرده باعتباره أحد المجرمين بحق الشعب.
و بحسب تعبير هذه فصائل جنوبية فإن ظهور طارق صالح يثير تساؤلات بشأن الدور السياسي والعسكري لعائلة صالح في المرحلة المقبلة في ظل حديث غير مباشر عن توافق سعودي إماراتي بهذا الخصوص وتأهيل أحمد علي صالح سفير اليمن السابق في الإمارات .
وفي هذا السياق ذكرت مصادر دبلوماسية للجزيرة أن أبو ظبي تبذل جهودا كبيرة من أجل رفع العقوبات المفروضة على العميد أحمد علي عبد الله صالح من أجل لعب دور سياسي في المرحلة المقبلة وتسعى لإقناع الدول المؤثرة بذلك .
وبرأي مراقبين فإن هذه التطورات بالإضافة إلى المواجهات الأخيرة بعدن بين المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الفار هادي تندرج في إطار تكريس إرادة تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على نحو يخالف المسار الذي كان قد أسس من أجله، ناهيك عن أنها لقوة الأطراف ولا الضغط على الفار هادي للقبول لصالح وبسقف أقل في أي حوارات ومشاورات قادمة.