الرئيسية أخبار وتقارير قف على مسافة واحدة من أطراف القتال في اليمن .. وشاهد التالي

قف على مسافة واحدة من أطراف القتال في اليمن .. وشاهد التالي

قف على مسافة واحدة من أطراف القتال في اليمن !.. وشاهد التالي http://www.almshhadalyemeni.net/66708

المشهد اليمني الأول/

قف على مسافة واحدة من أطراف القتال في اليمن !.
تناسى إنتمائاتك ومعتقداتك وكل ذلك لخمس دقائق فقط !
خذ بأحدى يديك جهاز التحكم بالتلفاز ، وباليد الأخرى هاتفك الذكي !
وقم بمشاهدة وتصفح وسائل إعلام كِلا الطرفين على حده !
إبدأ بالحوثيين … الإنقلابيين … أو أياً كان مايطلق عليهم
شاهد قنواتهم الفضائية … دعك من أخبارهم العسكرية والسياسية وما إلى ذلك !
أهتم فقط بمواكب تشييع “قتلاهم” التي لاتنقطع يومياً ، ومقابر شهدائهم كما يسمونها !
أنظر إلى أمهات “القتلى” … أباء القتلى … أبناء القتلى … أسر القتلى … رفاق القتلى …وهم يودعون أبنائهم ، أبائهم ، رفاقهم أقاربهم بشكل شبه يومي أمام العلن وبكل فخر وأعتزاز ، قل عن ذلك جنون … غباء … جهل ، لايهم ، فقط إستمر بالمتابعة !
تصفح مواقعهم الإخبارية ، تابع حسابات ناشطيهم الإعلاميين والسياسيين وكل من يمثلهم !
ستجد كل واحد فيهم ‘نخبهم وعامتهم’ يضع صورة قتيل ،
إما أب أو إبن أو أخ أو قريب أو على أقل تقدير صديق لهم قضى نحبه في هذه الحرب ، كلهم بِلا إستثناء !
طالع صفحاتهم ستجدها تعج بصور “قتلاهم” بقصصهم ، بمئاثرهم ، بمناقبهم !
منهم من يرثي ومنهم من ينعي ، البعض يقدم التهاني والبعض الأخر يقدم التعازي ، لايهم !
كل مايهم أنك ستشعر بأنهم قد فقدوا أحد أفراد أسرتهم ، شخص ما كانو يعرفونه ، قريب منهم ، كان يمشي في الأسواق ويلقي السلام ، يعيش بينهم ويقضي أوقاته معهم ، مهندس ، طبيب ، معلم ، خطيب ، محام ، قاضِ ، جندي وموظف ، له أصدقاء له أقارب له معارف له جيران !
فرد من هذا المجتمع ، يمني يعرفه الجميع وينتمي لهذه الأرض !
ستشعر فعلاً بأنهم يخسرون في كل يوم أحد أعزائهم وأحبائهم ، شخص له علاقة تربطه بمجتمعه وبأرضه وبكل من حوله !
في المقابل ، قم بمتابعة وسائل إعلام الطرف الأخر .. الشرعية … المقاومة … المرتزقة … أحذية سلمان أو أيا ماكان يطلق عليهم !
لن تجد من هذا أي شيء يذكر ، على الإطلاق !
لا مواكب تشييع ، لا صور ، لا أسر ، لا أمهات ، لاشيء أبداً !
أتحداك أن تجد واحد من نخبهم الإعلامية كلف نفسه عناء الكتابة عن قتيل لهم ، أو حتى وضع صورة له “مالم يكن من كبار قاداتهم” !
لم يقوموا بذلك لأنهم لم يعرفونهم أصلاً !
وليس هنالك مايربطهم بتاتاً !
فقط قم بمتابعتهم ، سيراودك شعور غريب بأن قتلى المرتزقة قد أتوا من كوكب أخر ، لا أحد يشعر بغيابهم أو فقدانهم !
مجرد خردوات بالية لم يلتفت لرحيلها أحد ، لاينتمون لمجتمع ولايرتبطون بأرض ، لايشكلون أي نقص أو زيادة ، مجرد “مرتزقة” بإختصار !
لم نسمع من قبل عن طبيب أو مهندس أو أياً من ذلك ، قتل في صفوفهم !
لم نرى أحد من أقاربهم ينعي أو يهني في رحيل أحد أحذية امراء السعودية !
كل ماستلحظه هو أن هناك فجوة و هوة كبيرة بين مقاتليهم وبين مجتمعهم ، ونخبهم وعوامهم الإعلامية والسياسية !
هوة وفجوة تظهر لك ما مشاريعهم وما اهدافهم ومايسعون ورائه !
لو لم تكن يمنياً ، فهذه المقارنة فقط كفيلة بأن تريك منهم أصحاب الحق والأرض في هذه الحرب !
ولو كنت يمنياً سيتوجب عليك أن تكون في صفوف “الإنقلابيين” مالم فأنت تعرف سلفاً بأنك مرتزق تلهث وراء المال والمادة بكل دراية ودون أدنى شك أو أشتباه …!

#شهداؤنا_عظماؤنا

بقلم: مالك المداني

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version