المشهد اليمني الأول/
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشهادة تضحية واعية وهادفة وبدافع إيماني وليست تضحية دون وعي .
وقال السيد عبد الملك الحوثي في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1439هـ أن الشهداء خلدهم الله عز وجل وحفظهم من الفناء في مكافأة إلهية تظهر رضاه عز وجل عن هذا العطاء، وأن الشهيد له مبدأ وقضية وينطلق من هذه القضية ويضحي انطلاقاً منها، ولا يمكن أن يكون هناك عنوان يعبر عن هدف مقدس مثلما يعبر عنوان “في سبيل الله”
وأوضح السيد القائد أن من لقي الله ملتزماً بمبادئ الحق والعدل التي وضعها الله سيلقاه شهيداً وينعم بجنات النعيم ، مشيراً إلى أن من كان في موقف باطل لا يسمى عند الله شهيداً ولا علاقة له بالوعد الإلهي للشهداء، ومن كان باغياً وظالماً ومجرماً وقتل فليس شهيداً وليس من الممكن أن يحظى بالنعيم والخلود، والوعود الإلهية العظيمة والكبيرة تعطى لشهيد الموقف وشهيد المسؤولية .
وأشار إلى أن الحياة هي حياة مؤقتة والشهيد بحساب الربح والخسارة نال الفضل العظيم ، وأن من رأفة الله ورحمته أنه فتح لنا باب الشهادة ، لافتاً إلى أن البعض يستغل مسألة الشهداء لمحاولة تحسيس الناس بأن التضحية هي خسارة لكنها ليست كذلك، مشيراً أن الدنيا هي ميدان اختبار للإنسان حيث مكنه الله من فعل الخير والشر وحمله مسؤولية اختياره.
وقال السيد القائد أن من يتصور هذه الحياة بدون أي صراع وتحديات فهو حالم وغير واقعي، وأن الذي يتحمل مشكلة الصراع والنزاع وتداعياته هم قوى الشر والبغي والعدوان ، والمنتمون إلى مبادئ الحق والعقل والخير يقفون في وجه قوى البغي في موقع المسؤولية الإلهية ، ولو تركنا هذه الحياة للطغاة الذين يستخدمون وسائل القوة فلن يعم السلام والاطمئنان في العالم، وتمكين الطغاة والمجرمين ليس حلاً بل هو أكبر وأخطر مشكلة والمآسي ستكون رهيبة جداً .
وحث قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الجميع في المجتمع والدولة والمؤسسات الخيرية على الاهتمام بأسر الشهداء مادياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بناء نفسها ، وكذلك معنوياً وتثقيفياً.
وأكد قائد الثور على الأخوة في الجانب العسكري أن يمنعوا وحيد العائلة من الذهاب إلى الجبهات ، وأن تتحرك وزارة الدفاع بشكل كبير في كل المحافظات لحملة التجنيد كي لا يكون الضغط على مكان واحد، وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنه يجب أن يحظى أسر الشهداء بتعامل محترم تقديراً لتضحياتهم العظيمة، مشدداً على أنه من المهم استذكار مآثر الشهداء وتخليدها وتوثيق هذه المآثر اعلامياً وبكل الوسائل المتاحة .
ونبه السيد القائد إلى ضرورة تجنب إطلاق النار في مراسم التشييع بشكل نهائي ،و كذلك ترك الزغاريد والزينة أثناء التشييع كونها ليست ضرورية مع التأييد الكامل للجانب المعنوي لعوائل الشهداء فكلمات أسر الشهداء العظيمة والمؤثرة التي تنبع عن مصداقية عالية كفيلة بالتعبير عن الحالة المعنوية العالية لهم .
وأكد السيد عبدالملك على ضرورة الاهتمام بأسر وعوائل الشهداء من الناحية المعنوية والتثقيفية ومساعدتها مادياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بناء نفسها.. داعياً الدولة والمؤسسات الخيرية والمجتمع بمساعدة أسر الشهداء في وضعهم المعيشي.
http://www.almshhadalyemeni.net/66649/