المشهد اليمني الأول/

يواصل أبناء الشعب اليمني تسطير أروع ملاحمه البطولية على كل الصعد العسكرية والسياسية حيث يستعد مجلس النواب اليمني استئناف أعماله صباح اليوم السبت بعقد جلسات أعمال الفترة الثالثة من الدورة الثانية من دور الإنعقاد السنوي الثاني عشر برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي .

وهذا الانعقاد يمثل صفعة لدول تحالف العدوان التي فشلت عدة مرات في عقده بعشرات الأعضاء المؤيدين للعدوان في عدن ورهانهم الفاشل على عدم انعقاده في العاصمة صنعاء خاصة بعد أحداث فتنة سبتمبر الماضي .

انعقاد المجلس جلساته اليوم كما وصفه الرئيس صالح الصماد ليس انعقاداً عادياً إنما انعقاد باليستي سيصيب العدوان في مقتل، وستكون له آثار على المستوى الوطني والإقليمي والدولي إن كانت لهم آذان تسمع، وعقول تدركوذلك خلال ترأسه الخميس اجتماعا استثنائياً موسعاً ، ضم هيئة رئاسة المجلس، والأعضاء، والكتل واللجان البرلمانية ، بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي .

وأضاف  الصماد أن اللقاء تحت قبة البرلمان بأعضاء السلطة التشريعية التي تعرّضت للكثير من المؤامرات إلاّ أنّ قوتها المستمدة من الشعب الذي تمثله جعلتها الرقم الأصعب على الساحة السياسية والإقليمية والدولية”.

وقال الصماد : ” تعلمون أنه بعد الاتفاق السياسي وتشكيل المجلس السياسي الأعلى ودعوة البرلمان للانعقاد جنّ جُنون العدوان وهدّد وأرعد وأرجف واتخذ خطوات تعسفية – لمنع التئام البرلمان- لا زالت مستمرة حتى اليوم، منها: إغلاق مطار صنعاء الدولي لمنع عودة الأعضاء الذين كانوا في الخارج، وبعد أن عجز عن منع الانعقاد اشتغلت أبواقه الإعلامية في التشكيك في شرعية البرلمان على كل القنوات”.

وأردف قائلا: ” وها نحن نجتمع من جديد وبالأغلبية الساحقة رغم ظروف العدوان والحصار، ورغم حجم الإغراء والتهديد والضغوط التي مورست بحق الأعضاء؛ لمنع التئام المجلس وهذا موقف يجب أن يسجل بأحرف من ذهب لكل من حضر”.

مراقبون أكدوا أن انعقاد مجلس النواب يوم غد السبت يمثل بحق باليستيا سيصيب العدوان في مقتل في ظل هذا الوضع وسيزيدهم يأسا الى يأسهم بعد فشل رهانهم على مليشيا الخيانة والفتنة التي تم وأدها في سبتمبر الماضي بالعاصمة صنعاء .