المشهد اليمني الأول/
في إطار مشروع المملكة العربية السعودية لإحتلال اليمن وإيجاد منفذ لها إلى البحر العربي يجنبها إحتمالات إغلاق مضيق هرمز من إيران، بما يعرف بقناة الملك سلمان، وتم إعداد دراسة مشروع “قناة سلمان” في مركز “القرن العربي” للدراسات بمدينة الرياض، وتعتمد على وضع مسار رئيسي للقناة ومسارين احتياطيين، ويبدأ المسار الرئيسي من الخليج العربي في الجزء التابع للمملكة العربية السعودية وتحديدًا عند “خور العديد“، ومن ثم يتجه إلى بحر العرب قاطعًا صحراء الربع الخالي بطول 950 كم، منها 630 كم في السعودية، و320 كم في الأراضي اليمنية.
ومع حضور المملكة والرمي بكل ثقلها في اليمن حتى أصبحت على شفا أزمة إقتصادية حادة، إتضحت معالم المشروع الكبير الهادف لإستغلال ثروات اليمن والإستفادة منها والعمل على ممر يضع قدم المملكة على البحر العربي.
ووقّع مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن أمس الأربعاء 24 يانير 2018م، اتفاقية للبدء في مشروع إعادة تأهيل طرق وتطوير بنيتها التحتية في اليمن بتكلفة 18.75 مليون ريال (5 ملايين دولار) وبطول 84 كيلومترا لتربط المحافظات الشمالية بالجنوبية.
وأكد التنسيق مع حكومة الخيانة لبناء المشروع وفق جودة عالية، والعمل على تنفيذه فورا وإنهائه بأسرع وقت ممكن، لتوصيل المساعدات إلى المناطق اليمنية كافة. حد زعمه.
وزاد آل جابر، في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن المشروع سيوفر 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأفاد الدكتور معين عبد الملك، وزير الأشغال العامة في اليمن، بأن الطريق التي سيتم تأهيلها تعتبر الطريق الرئيسية التي تربط شمال البلاد بجنوبها، لافتا إلى أن مسار الطريق المستهدف جزء من الطريق الرئيسية بين صنعاء وعدن، مرورا بمحافظات الضالع ولحج، وترتبط به الطرق المؤدية إلى المحافظة الوسطى، غير أن المشروع سيمتد إلى محيط قناة سلمان المزمع إنشائها بإتجاه محافظات حضرموت والمهرة في إطار أجندات العدوان لإحتلال اليمن.
وتهدف الطرق الحديثة إلى إحياء المنطقة تدريجياً في إطار مشروع قناة سلمان، وتعد نقطة بدء القناة مناسبة لكي تستطيع كل من قطر والإمارات والكويت أن تقوم بتصدير نفطها من خلالها، وتبتعد بذلك عن اللجوء إلى مضيق هرمز، ويبلغ عرض القناة 150 مترًا والعمق 25 مترًا. حد رسم المخطط.