المشهد اليمني الأول/
حثت منظمة حقوقية ألمانية بارزة المفوضية الأوروبية على التدخل لرفع الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن، وحذرت من حدوث كارثة إنسانية في حال العودة للطبيعة المشددة لهذا الحصار بعد انتهاء أجل تخفيفه في التاسع عشر من الشهر الجاري، دون رفعه بالكامل.
وقالت “المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة” إن “كارثة من صنع البشر ستحدث في اليمن إن أنهت السعودية إجراءات التخفيف التي فرضتها على جارتها المنكوبة في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الجاري”.
وأوضحت المنظمة الحقوقية -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أن “مجرد الكشف عن انتهاء أجل تخفيف هذا الحصار غير الإنساني بعد ثلاثة أيام، تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن لمستويات قياسية”.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى تسبب هذا الإعلان بشعور اليمنيين الذين استفادوا من تخفيف إجراءات الحصار السعودي، بتهديد لحياتهم.
وأشار مسؤول قسم الشرق الأوسط في المنظمة كمال سيدو إلى أن العديد من اليمنيين الذين يتواصلون معه أبلغوه أن هذا التخفيف المحدود لإجراءات الحصار السعودي لم يحقق إلا قدرا ضئيلا من الفائدة لمواطنيهم خاصة في شمالي البلاد حسبما افاد موقع الجزيرة.
وأوضح سيدو للجزيرة نت أن انتهاء أجل هذا التخفيف وعودة الحصار لطبيعته القاسية يعني عزل اليمن مجددا عن العالم، والعودة لاستخدام التجويع كسلاح حرب وهو ما يعد جريمة ضد الإنسانية. وشدد على ضرورة “رفع هذا الحصار غير الإنساني بشكل دائم”.