الرئيسية المشهد الدولي «بلومبيرغ»: حالة العداء تتصاعد في الخليج

«بلومبيرغ»: حالة العداء تتصاعد في الخليج

«بلومبيرغ»: حالة العداء تتصاعد في الخليج

المشهد اليمني الأول/

أشارت وكالة «بلومبيرغ» إلى أن الأنباء المتداولة بشأن اعتراض مقاتلات قطرية لطائرة مدنية إماراتية، والاتهامات التي وجهها أحد أبناء الأسرة الحاكمة في قطر، لأبوظبي، باحتجازه، تؤدي إلى «تصعيد حالة العداء» بين أطراف الأزمة الخليجية.

ومع الإشارة إلى إخفاق جهود الوساطة الأمريكية والكويتية لحل الأزمة، بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة، وقطر من جهة أخرى، رأت «بلومبيرغ» أن التطورات المشار إليها أعلاه «تثير المخاوف من أن تكون الأزمة بين قطر، ورباعي (المقاطعة) في طور استعادة سخونتها مجدداً بعد فترة من الهدوء النسبي».

ووفق ما أفاد به هاني صبرا للوكالة، فإنه في ظل عدم وجود رغبة لدى أطراف النزاع الخليجي بالتوصل إلى «تسوية» للنزاع، يمكن النظر إلى التطورات الأخيرة على أنها «مثيرة للقلق». وزاد مؤسس شركة «ألف» للاستشارات، ومقرها نيويورك، أن «المواقف المتشددة للطرفين تعني أن هناك فرصاً على الدوام لوقوع حوادث» بينهما، مستبعداً حصول انفراجة، إلا إذا عملت الولايات المتحدة على ممارسة ضغوطها على الجانبين من أجل تقريب وجهات النظر بينهما حيال بعض المسائل الخلافية. وأضاف: «لا يبدو أن واشنطن قد قامت بذلك».

أما أيهم كامل، وهو رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة «أوراسيا»، فقد أفاد بدوره بأن «الإمارات العربية المتحدة سوف تسعى إلى الحفاظ على علاقتها بمؤسسة الأمن والدفاع داخل الولايات المتحدة، وبالتالي فهي ربما لن تبادر إلى التصعيد الفوري» للأزمة، مضيفاً أن «المواجهة العسكرية على خلفية الأزمة الخليجية، ليست احتمالاً مرجحاً، وإن كانت غير مستبعدة».

وفي الإطار عينه، أوضح غراهام غريفيث، أن التعليقات العلنية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشي بأن إدارته تميل إلى تفضيل «الحل التفاوضي» للنزاع الخليجي، فيما يبدو موقفه (الفعلي) من النزاع «غير متسق»، ومن المحتمل أن يكون مستمراً في انحيازه لطرف على حساب طرف آخر.

وأكمل المحلل في مؤسسة «كونترول ريسكس» الاستشارية في أبوظبي، حديثه إلى الوكالة، من خلال القول إن «تدخلات ترامب غير المنتظمة والمتناقضة (حيال الأزمة) تعني أنه يمكن أن يقول شيئاً مختلفاً في المستقبل القريب، على نحو يجعل أطراف الرباعية تشعر بأنها تحظى بدعم متجدد من جانبه».

وفي سياق متصل، لفتت الوكالة إلى أن منظمة «فلايت رادار»، التي تعنى برصد حركة الطيران، لم تستطع تأكيد أو نفي وقوع حادثة اعتراض الطائرة المدنية الإماراتية، مكتفية بالإشارة إلى أنها لم تلحظ انحراف الطائرة عن مسارها الأساسي كما هو مقرر.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version