المشهد اليمني الأول/
طلب الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أثناء محادثات أجراها لدى زيارته إلى مشيخة قطر حيث أجرى محادثات مع تميم أمير المشيخة تسليف الاقتصاد اللبناني 15 مليار دولار لمدة 20 سنة من دون فائدة على أن يقوم لبنان بعد 7 سنوات وإثر بدء إنتاج النفط بتسديد قيمة الديون.
وحسب ما تسرب من الموقع الإلكتروني لضباط المخابرات الفرنسية المتقاعدين شرح الرئيس الفرنسي أن أوروبا وفرنسا خاصة يهمها إضافة إلى الاستقرار السياسي والاستقرار الأمني في لبنان ضد الإرهاب تأمين الاستقرار الاقتصادي للشعب اللبناني ودولته شارحاً لتميم الصعوبة التي يمر فيها الاقتصاد اللبناني وحاجته السيولة لبناء البنية التحتية فيه من طرقات وجسور وسدود مياه وكهرباء كي يستطيع اقتصاده النهوض إضافة إلى توسيع مرفأي بيروت وطرابلس كذلك توسيع مطار بيروت وتكلفة كل ذلك تصل إلى 9 مليارات دولار على أن يتم دعم الموازنة اللبنانية بـ6 مليارات دولار تكون احتياطياً للدولة اللبنانية.
وقال ماكرون: إن قطر لديها القدرة على المساعدة وإنه بعد 6 سنوات يبدأ لبنان بإنتاج النفط وفي السنة السابعة يبدأ بدفع أقساط الديون البالغة 15 مليار دولار.
وعندما رد تميم بأن وضع مشيخته صعب في هذه المرحلة بسبب الحصار المفروض عليها من دول الخليج، لم يقتنع ماكرون بالجواب القطري وقال له: أنا مضطر أن أكشف لكم سر دولة لدى فرنسا لا يحق لي أن أكشفه كيفما اتفق، ولكن لديكم ودائع في المصارف الفرنسية تصل إلى 650 مليار دولار ويمكنكم بسهولة تسليف لبنان 15 مليار دولار.
وأدى قيام ماكرون بفضح رقم 650 مليار دولار موجودة في المصارف الفرنسية إلى صدمة لتميم الذي أجاب أنها جزء من الاحتياطي النقدي لقطر ومع ذلك كان ماكرون شرساً فكشف ما هو أبعد من ذلك، إذ قال: إن لديكم في بريطانيا أكثر من 1500 مليار دولار وفي الولايات المتحدة لديكم 3000 مليار دولار ويجب أن تساعدوا لبنان وهذا طلب فرنسي استراتيجي.
ولم ينشر التقرير المذكور في الموقع تفاصيل أكثر عن موقف الرئيس الفرنسي وموقف قطر وكيف انتهى الطلب الفرنسي.