المشهد اليمني الأول/
في الوقت الذي يزعم فيه النظام التركي أنه «يحارب» الإرهاب، وينأى بنفسه عن اتهامات دعمه، ضبط خفر السواحل اليونانية سفينة تركية محملة بالسلاح والمتفجرات، كانت في طريقها إلى ليبيا.
وحسب تصريحات خفر السواحل اليونانية, فإنه كان على متن السفينة «أندروميدا»، 29 حاوية من المتفجرات المتنوعة ما بين صواعق ونترات الأمونيوم ومواد أخرى يمكن استخدامها لصنع قنابل لتنفيذ الأعمال الإرهابية.
بدوره, أدان مجلس النواب الليبي في بيان صحفي أمس، محاولة تزويد التنظيمات الإرهابية بكمية كبيرة من المواد المتفجرة كفيلة بتدمير وإبادة مدينة بأكملها عبر السفينة التي كانت قادمة من الموانئ التركية ومتجهة إلى ليبيا في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ودعماً للتنظيمات الإرهابية التي تحارب الشعب الليبي، ما يتضح من طبيعة استخداماتها المتمثلة في صنع المتفجرات والمفخخات التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في قتل الليبيين ودمار ليبيا.
وعبّر مجلس النواب عن استنكاره لهذه الواقعة، مطالباً بعثة الأمم المُتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وكل المؤسسات الحقوقية بتحقيق دولي عاجل في هذه الحادثة الخطرة، والكشف عمّن يقف وراءها من داعمي التنظيمات الإرهابية وأعداء الشعب الليبي، مضيفاً: الإرهاب يطول الجميع من دون استثناء عبر مثل هذه الأعمال وغيرها من الدول الداعمة للإرهاب بالمنطقة، واتخاذ إجراءات دولية بحق العابثين بأمن ليبيا وسلامة شعبها.
وفي بيان مماثل قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إن هذه الحادثة دليل إثبات جديد أمام الرأي العام العالمي على تورط أنقرة في دعم الإرهابيين، وخاصة أنها كانت في طريقها لميناء مصراته في ليبيا، وتبين من أوراق الشحن أنّ حمولتها وُضعت عليها في ميناءي مرسين والإسكندرونة التركيين.
ويرى محللون استراتيجيون أن السفينة المضبوطة، والتي حملت على متنها 20 ألف رشاش «آي كاي 47» تعدّ مؤشراً قوياً على أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان يموّل التطرف في ليبيا لإحداث المزيد من الفوضى فيها.