الرئيسية زوايا وآراء إنه اليمن صانع المعجزات

إنه اليمن صانع المعجزات

#طائرتان_في أقل من 24 ساعة يعتبر هذا إنجاز كبير حققه الدفاع الجوي اليمني، فلرجال القوة الصاروخية خالص شكرنا وتقديرنا.

بعد ألف يوم من الصمود استطاع المارد اليمني أن يُغير المعادلة على الأرض ويعيد الحسابات للدول التي تعتبر نفسها عُظمى ونعتبرها قَشّة أمام قوة الله سبحانه وتعالى، ويلخبط الأوراق التي تلعب بها ضد الشعب اليمني.

ليس إنجازا بسيطا إسقاط الطائرتين، حتى وإن كانت لا تؤثر في العدو مادياً على المدى القريب، ولكنها تؤثر فيه ماديًّا على المدى المتوسط والبعيد وبالتدريج، وتؤثر فيه معنويًّا وتجعله يعيد حساباته تجاه هذا الشعب الصامد.

كيف لِشعبٍ يُطحَن منذ ثلاث سنوات ويُحاصَر برًا وبحرًا وجوًا، وفي ذات الوقت فقيرا، وإمكاناته بدائية وبسيطة ومحدودة، ودَخْلُه القومي يساوي الصِّفر مقارنة بالدول التي تحاربه، كيف له أن يصمد ويصبر ويقاوم هذا العدوان طوال هذه الفترة؟!.

وليس الصمود فحسب بل استطاع وبجهوده الذاتية تطوير صناعاته الحربية ودفاعه الجوي، واستطاع إسقاط طائرات العدو الواحدة تلو الأخرى بتلك الإمكانات الذاتية البسيطة، واستطاع تغيير معادلة المعركة من الدفاع إلى الهجوم، ومقاومة وجهاد العدو في أربعين جبهة ممتدة على طول الحدود البرية والبحرية دون كلل أو ملل، واستطاع حصْد الانتصارات المتتالية، وهزيمة الترسانة العسكرية الضخمة بسلاح الكلاشنكوف البدائي البسيط، واستطاع أن يُصنّع الصواريخ ويطورها ويغزو دول العدوان إلى عقر دارها، وضرباته تصيب العمق وعمق العمق في عواصمها ومدنها وقواعدها.

شعب هذه صفاته يعتبر معجزة القرن الواحد والعشرين، وأسطورة الشعوب في تحقيق المستحيل، شعب كهذا لن يُهزَم، ولا تستطيع أي دولة مهما بلغت قوتها أن تلوي ذراعه وتهزمه وتجعله يستسلم، إنه شعب يجعل الجبابرة يَخِرُّوا له ساجدين، شعب إذا أراد النجوم نالها. شعب تربّى على الإباء ويرفض الضيم والمداهنة، وليس في قواميسه الاستسلام #إنه_اليمن وشعب اليمن يا أوغاد!!، فأين تذهبون؟ فلا مفر لكم من جحيمه.
إذا بلغ الرضيع لنا فطام * تخر له الجبابر ساجدينا.

ولكن.. ما هو السِّر الخفي والقوة التي يمتلكها هذا الشعب والتي جعلته يُسطّر الانتصارات ويصنع المعجزات وجعلته قوياً وصامدًا حتى اللحظة؟

#هُنا_السر: أنه الله والقضية الحَقَّة، فاليمن المؤمن يقاتل من أجل الله ودينه وفي سبيل الله سبحانه وتعالى، هُنا السر، في أن هذا الشعب يعتقد ويتيقّن ويؤمن بأنه على حق وغيره على الباطل، يقاتل من أجل قضيته ومظلوميته، فَثقتُه بالله وتوكُّله عليه ونُصرته لله ولدينه ولوطنه وتمسُّكِه بأعلام الهدى جعلته الغالبَ والقويَّ والمنتصِرَ، “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”، و”إن ينصركم الله فلا غالب لكم”، و”ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى” و”كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم – صالح مقبل فارع

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version