المشهد اليمني الأول/
في ظل تصاعد الغضب الشعبي، أعلنت المملكة العربية السعودية زيادة الرواتب والمزايا الاجتماعية للمواطنين بعد إجراءات اقتصادية، منها فرض ضريبة للمرة الأولى بعد تراجع أسعار النفط وزيارة أسعار البنزين والمواد الغذائية.
واتسعت رقعة الغضب بعد قرار رفع أسعار البنزين، حيث عبّر السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم للأحوال الاقتصادية التي تمر بها المملكة رغم وعود ولي العهد السعودي بتحسين الأوضاع المعيشية.
بعد انهيار أسواق النفط في 2014، أعلنت المملكة ودولة الإمارات المجاورة فرض ضريبة على القيمة المضافة بنسبة 5 % على معظم السلع والخدمات، بدأ العمل بها مطلع العام الحالي.
وفي خطوة تهدف إلى امتصاص الغضب الشعبي من زيادة الأعباء المعيشية، أصدر الملك سلمان امراً ملكياً مساء الجمعة بصرف بدل غلاء معيشة للموظفين المدنيين والعسكريين.
وأكد بيان رسمي زيادة منح الطلاب بنسبة 10 %.
ولم تكن دول الخليج الغنية بالنفط تفرض أي ضرائب سواء على المواطنين وحتى أصحاب المداخيل المرتفعة منهم، أو على العمال المهاجرين.
لكن السعودية والإمارات بدأت بتطبيق سلسلة من تدابير التقشف في السنتين الماضيتين لتعزيز العائدات وخفض الإنفاق. فيما أدى تدهور أسعار النفط في العالم إلى زيادة العجز في الموازنة.
كما كثفت السعودية جهودها لتعزيز قطاع التوظيف لرعاياها.
وبلغت نسبة البطالة بين السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة، العام الماضي 32.6 % بحسب منظمة العمل الدولية.
وسجل الاقتصاد السعودي في 2017 انكماشاً للمرة الأولى في ثماني سنوات بسبب تدابير التقشف الصارمة.
وبموجب الأمر الملكي الجمعة ستدفع للجنود المنتشرين على الحدود مع اليمن – مكافأة قيمتها خمسة آلاف ريال (1333 دولار، 1108 يورو).
