المشهد اليمني الأول| السعودية
قالت منظمة الصحة العالمية في بيان، الثلاثاء 21 يونيو/حزيران، إن تشخيصا خاطئا لحالة امرأة تعاني من فيروس كورونا أدى إلى إصابة 49 مريضا وعاملا في المجال الطبي بالمرض في مشفى سعودي.
وأوضحت المنظمة العالمية أن المرأة (49 عاما) وهي من مدينة بريدة، ظهرت عليها أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في 9 يونيو/حزيران، ودخلت إلى المستشفى في اليوم التالي، وكانت في حالة حرجة بوحدة للعناية المركزة، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
وفي 12 يونيو/حزيران، أثبتت الاختبارات إصابة المرأة بفيروس كورونا، وهو من السلالة الفيروسية الفتاكة بالجهاز التنفسي(سارس) التي تفشت في الصين سنة 2003.
وأفادت منظمة الصحة أن المرأة أدخلت في بادئ الأمر إلى قسم جراحة الأوعية الدموية على أنها تعاني من حالة لا علاقة لها بفيروس كورونا، مضيفة أنه لم يتم عزلها ووضعت في غرفة مشتركة.
وأكدت الصحة العالمية أنه خلال تلك الفترة أصيب أكثر من 49 شخصا بالفيروس بينهم من يعملون بالرعاية الطبية ومرضى.
وحاول فريق الاستجابة السريعة السعودي تتبع الأشخاص الذين كانوا بالقرب من المرأة في منزلها أو في المشفى بالرياض، وأثبتت الاختبارات إصابة 20 منهم على الرغم من أن 18 من العشرين لم تظهر عليهم أي أعراض.
ولم تعلق وزارة الصحة السعودية على بيان منظمة الصحة العالمية.
ويعتقد أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرتبطة بالإبل واستهلاك ألبان الإبل، لكن معظم حالات انتقال المرض المعروفة بين البشر جرت في مرافق الرعاية الصحية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن على المستشفيات والعاملين في قطاع الصحة اتخاذ احتياطات صارمة كإجراء قياسي لوقف انتشار المرض.
وفي السابق انتقدت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارجريت تشان، السعودية للسماح بانتشار فيروس كورونا في مستشفياتها، الأمر الذي أظهر أنها لم تلتزم بمعايير مكافحة العدوى.
لكنها تشان قالت، في أكتوبر تشرين/الأول الماضي، إن وزير الصحة السعودي الجديد آنذاك، خالد الفالح، “أكثر استعدادا بكثير” من سلفه.
ومنذ سبتمبر أيلول 2012، تلقت منظمة الصحة العالمية بلاغات بحدوث 1761 حالة إصابة، وأكدت التجارب المختبرية بينها ما لا يقل عن 629 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.