المشهد اليمني الأول| تعز
أستقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا مساء اليوم بالقصر الجمهوري بصنعاء الاسرى الأبطال الذين تم الإفراج عنهم في عملية تبادل للأسرى بين الجيش واللجان الشعبية وبعض المجموعات المسلحة في محافظة تعز والبالغ عددهم 119 أسيرا.
وخلال الاستقبال أشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بالنهج الوطني الذي اختاروه دفاعا عن وطنهم وكرامته واستقلاله.
وقال مخاطبا الأسرى ” لقد تعرضتم لمخاطر كبيرة وقدمتم تضحيات جسيمة من اجل الوطن، وهذه التضحيات والبطولات هي محل تقدير واحترام جميع أبناء الوطن، فانتم تستحقون الفخر والاعتزاز، فانتم ذهبتم إلى المكان الصحيح ودافعتم عن بلدكم وشعبكم وعن عزة وكرامة الوطن ولم تذهبوا كغيركم من مرتزقة العدوان من اجل المال المدنس”.
وأضاف “هذا الصمود الأسطوري هو بفضل تضحياتكم في جبهاتكم وفي أماكن أسركم، فالجيش واللجان الشعبية هم حجر الأساس في المواجهة مع العدوان”.
وكشف رئيس اللجنة الثورية العليا عن تواصل الجهود من اجل الإفراج عن بقية اسرى الجيش واللجان الشعبية.
وثمن الأخ محمد علي الحوثي التضحيات والبطولات التي اجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية وهم يواجهون المعتدين والمحتلين الجدد في معركة الدفاع عن الوطن وسيادته وكرامته.
وأكد أن المعركة فرضت على اليمن من قبل العدوان الأمريكي السعودي الخليجي ولم يكن لنا من خيار سوى المواجهة.. مشيرا إلى أن العدوان ضد الشعب اليمني كان يعد له من فترة طويلة وليس وليد اللحظة، بالرغم من عدم وجود أي مسوغ قانوني للعدوان لاستهداف امن واستقرار وحياة الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه.
ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن العدوان استهدف الشعب اليمني في المنازل وليس في الجبهات فقط وهذا يعني أن المؤامرة تستهدف بلدنا وشعبنا بالكامل.
وقال” كما أن مرتزقة العدوان لم يكن لهم أي هدف أو رؤية وطنية وإنما ذهبوا من اجل المال وتصريحاتهم تؤكد أن المال المدنس هو دافعهم الأول والأخير”.
ولفت الأخ محمد علي الحوثي إلى أن التواجد الأجنبي المشارك للغزاة في عمليات العدوان من اجل احتلال اليمن وانتهاك سيادته.. مؤكدا أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني كشف مؤامرتهم وعدوانهم السافر وأعمالهم الإجرامية.
وقال رئيس اللجنة الثورية العليا ” كنا حريصون كل الحرص على الا يكون هناك حرب في تعز وقدمنا مبادرات متواصلة لتجنيب المحافظة المعركة، ولكن لم يتم الاستجابة لكل ذلك”.
وحيا أبناء تعز الشرفاء الذين رفضوا أن يكونوا في صفوف العدوان ومن يمثلهم.. منوها بموقفهم المؤازر للجيش واللجان الشعبية في معركة الدفاع عن الوطن.
وكرر رئيس اللجنة الثورية العليا في ختام كلمته، فخره واعتزازه بالأسرى وشكره لأسرهم التي صبرت .. مترحما على أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا وهم يدافعون عن وطنهم وأرضهم.. داعيا الله أن يمن بالشفاء على الجرحى والمصابين.