المشهد اليمني الأول| تقارير
في الوقت الذي حاولت فيه السعودية ممارسة الضغوط الاقتصادية على ايران من خلال زيادة العرض وتقييد حركة السفن التي تنقل النفط الايراني ، شنت ايران هجوما معاكساً على السعودية في سوق النفط العالمية ، بزيادة صادراتها النفطية وابرام عقود جديدة بعد رفع الحظر .
بالرغم من ان السعودية قامت بدور مخرب في تنفيذ اوامر الدول التي فرضت الحظر على صناعة النفط الايرانية ، الا ان الرياض وضعت خطة واسعة بعد رفع الحظر بهدف تجميد انتاج النفط الايراني.
فزيادة الانتاج النفطي وعرضه في الاسواق العالمية والسعي الى ابقاء سعر الذهب الاسود متدنيا ، وتهديد ناقلات النفط التي تحمل النفط الايراني ،كانت من اهم برامج السعودية لعرقلة عودة ايران الى اسواق النفط العالمية بعد الغاء العقوبات.
ومع ذلك فان البيانات الموثقة تشير الى انه بعد نحو شهرين من الغاء العقوبات زاد حجم صادرات النفط الايراني قرابة 60 بالمائة ، وفي وقت كانت القيود مازالت مفروضة على ايران من قبل نظام سويفت للتحويلات المالية الالكترونية ومصادر العملة الصعبة والتأمين البحري على ناقلات النفط..
من جانبه اعلن وزير النفط بيجن زنكنه في نهاية شهر مارس الماضي ان صادرات ايران من النفط الخام والسوائل الغازية تجاوز مليوني برميل يوميا.
ويبدو ان محاولات السعودية قد باءت بالفشل لعرقلة زيادة حجم صادرات النفط الايراني بحيث كان معدل هذه الصادرات الى دول الاتحاد الاوروبي 500 الف برميل يوميا.
واوضح مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الايرانية سيد محسن قمصري في حديث له ضمن اشارته الى ابرام عقود جديدة مع اوروبا لتصدير النفط الايراني : في الظروف الراهنة فان نحو 35 بالمائة من الصادرات بما يعادل 500 الف برميل يوميا يذهب الى اوروبا.