المشهد اليمني الأول| متابعات
وصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في عددها الصادر، الاثنين، الجيش الإسرائيلي بأنه لم يعد جيشًا صغيرًا، بل أصغر من صغير.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها، إنه “في السنوات الأخيرة يحدث تغيير دراماتيكي في حجم القوات التي تخدم في الجيش الإسرائيلي، ومقابل انخفاض عدد الجنود الذين يؤدون الخدمة الإلزامية، بسبب ازدياد نسبة المتهربين من الخدمة، وخطة تقليص فترة الخدمة، التي بدأ تنفيذها في الصيف الماضي، يتقلص أيضًا عدد الجنود الذين يخدمون في الاحتياط”.
وأوضح التقرير أنه “على مدار سنوات كانت الخدمة في الاحتياط تعتبر أحد العوامل الموحدة في المجتمع الإسرائيلي. وكان كل إسرائيلي، تقريبًا، يشارك في تجربة تسلم كتاب الاستدعاء البني اللون من وحدته، وترك عائلته ومكان عمله لعدة أسابيع، واللقاء السنوي مع رفاقه، والانتظار بالدور أمام خط الهاتف لمحادثة الزوجة أو الصديقة. وكتبت الكثير من الأغاني والمونولوج حول الخدمة في الاحتياط، وكان الشعب كله جيشًا”، كما جاء في “يديعوت”.
واستدركت الصحيفة :” ولكن في السنوات الأخيرة، يقوم الجيش بتسريح المزيد والمزيد من قوات الاحتياط، وفي السنة الأخيرة فقط تسلم حوالي 100 ألف جندي احتياط رسائل إعفاء من الخدمة، رغم عدم بلوغهم سن الإعفاء. كما تم تقليص أيام الخدمة، بسبب قانون الاحتياط الذي يسمح بتجنيد الاحتياط للعمل التنفيذي لمرة واحدة كل 3 سنوات، وأيضًا بسبب مصاعب مالية”.
ونوه التقرير إلى أنه “في المقابل ركز الجيش جهوده على تدريب كتائب الاحتياط المقاتلة، ورفع مستوى المؤهلات المطلوبة. ومنذ عدة سنوات يصرخ قادة الألوية والكتائب العسكرية بأنه من دون العمل التنفيذي سيلحق الضرر بتلاحم ومؤهلات وحداتهم. ويسمع الجيش هذه الأصوات، ويفهم اليوم أنه مضى بعيدًا، ويجب تغيير قانون الاحتياط ليتم التجنيد فيه للعمل التنفيذي بشكلٍ أكبر”.
وحسب المعطيات التي نشرها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا، فإنه من بين 2,1 مليون إسرائيلي في جيل 21 وحتى 45 عامًا، خدموا في الجيش، هناك أقل من الربع مسجلين للخدمة في الاحتياط، و6% فقط أدوا الخدمة في الاحتياط لمدة 20 يومًا، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وطبقًا لمعطيات جيش الاحتلال فإن 84% من قوات الاحتياط هم رجال، مقابل 16% نساء، وفي المجمل العام يشكل جيش الاحتياط نسبة 71% من إجمالي القوات. وفي السنة الماضية بلغ المجموع الكلي لأيام الخدمة في الاحتياط، 1,8 مليون يوم.
وتعتبر “تل أبيب” أكبر مدينة تأتي منها قوات الاحتياط، وكذلك أكبر عدد من قادة كتائب، وفرق الاحتياط. ويعيش في المدينة 20 قائد كتيبة في الاحتياط، مقابل 11 في كل من حيفا، موديعين، و10 في القدس، و7 في كل من “بيتاح تكفا”، وكفار سابا و”غبعتايم”، و6 في “رحوفوت”.
ووفق جدول تنشره صحيفة “يديعوت”، يبلغ عدد الجنود الذين يخدمون في الاحتياط في “تل أبيب” 34,182، وفي القدس 26,666، وفي حيفا 19,927، وفي “ريشون لتسيون” 19,524، تليها بئر السبع مع 17,187، ثم “بيتاح تكفا” مع 15,812. بعد ذلك تأتي “نتانيا” مع 13,102، ثم أسدود 12,674، فـ “حولون” 11,565، ثم “رمات غان” 11.556.