الرئيسية أخبار وتقارير سي إن إن: اليمن أفشل طموحات إدارة ترامب.. إسقاط طائرات ريبر MQ9...

سي إن إن: اليمن أفشل طموحات إدارة ترامب.. إسقاط طائرات ريبر MQ9 أصاب واشنطن بالعمى

التاسعة من نوعها خلال معركة الفتح الموعود.. إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء صعدة

في سماء اليمن، حيث راهنت واشنطن على حملة جوية حاسمة، كانت الحقيقة تتشكل على نحو مغاير تمامًا. فبينما كانت الإدارة الأمريكية تطمح إلى فرض هيمنة جوية مطلقة خلال ثلاثين يومًا، اصطدمت طائراتها المسيّرة بجدار من المقاومة الذكية والدفاعات المتقدمة التي أرغمتها على التراجع.

وبحسب تقرير موسّع نشرته شبكة CNN، فإن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إسقاط ما لا يقل عن سبع طائرات أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، خلال الشهر الأول من عملية ترامب العسكرية، ما شكّل ضربة قاصمة للمرحلة الثانية من المخطط الأمريكي التي كانت تستهدف تعقب وقتل قيادات عليا في صفوف القوات اليمنية.

سقوط الاستراتيجية… في ميدان السماء

كانت المرحلة الأولى من العملية تهدف إلى إضعاف الدفاعات الجوية اليمنية وتدمير قدرات الردع، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة استخباراتية تتضمن مراقبة دقيقة وتحليل ميداني لتحديد مواقع القادة العسكريين البارزين. إلا أن الطائرات المُسيّرة التي كان يُعوَّل عليها في هذه المهام، وجدت نفسها تُستهدف واحدة تلو الأخرى.

وأكد مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN أن الخسائر المتكررة في طائرات ريبر، والتي تُعدّ الأكثر تطورًا وكلفة، تسببت في إرباك كبير لدى القيادة المركزية الأمريكية، وأعاقت بشكل مباشر قدرة البنتاغون على تقييم تأثير ضرباته أو حصر تراجع الترسانة العسكرية اليمنية.

الضربات تتواصل.. والإرادة لا تتراجع

بعيدًا عن الاستنزاف الذي تتعرض له القوات المسلحة، تواجه الفشل في تحقيق أي نجاحات حيث تواصل القوات المسلحة اليمنية، وفق CNN، إطلاق وابل من الهجمات النوعية، شملت 77 طائرة هجومية مسيّرة و30 صاروخ كروز، و24 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، 23 صاروخ أرض–جو، استهدفت جميعها القوات الأمريكية، السفن الحربية في البحر الأحمر، أو أهدافًا مرتبطة بإسرائيل.

كما أكدت تقييمات استخباراتية حديثة، اطلعت عليها CNN، أن قدرة القوات اليمنية على الإطلاق الصاروخي لم تتأثر رغم أسابيع القصف الأمريكي، وأن هيكل القيادة والسيطرة لديها ما يزال متماسكًا.

صمت البنتاغون.. واعتراف ضمني

في محاولة للتهرّب من الاعتراف بالفشل، صرّح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية لـ CNN بأن “التحقيقات ما تزال جارية”، مرجّحًا أن “نيرانًا معادية” قد تكون وراء إسقاط الطائرات. وأضاف أن “وتيرة العمليات المرتفعة تزيد من المخاطر”، في اعتراف مبطّن بأن السيطرة الجوية ليست مضمونة كما خُطط لها.

أما المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ديف إيستبورن، فاكتفى بالإشارة إلى أن تفاصيل العملية تخضع لقيود أمنية، دون نفي أو تأكيد بشأن حجم الخسائر.

تكاليف الحرب.. وقلق من استنزاف الذخيرة الاستراتيجية

رغم تصريحات متكررة من إدارة ترامب تزعم تحقيق “نجاحات باهرة”، كشفت CNN أن العملية كلّفت الولايات المتحدة نحو مليار دولار خلال الأسابيع الثلاثة الأولى فقط. ويبدو أن هذا النزيف المالي يقابله استنزاف استراتيجي أشد خطورة، حبث أبدى قادة في القيادة الأميركية للمحيطين الهندي والهادئ قلقًا من سحب كتيبة كاملة من صواريخ باتريوت من منطقة آسيا إلى الشرق الأوسط. وفي جلسة استماع أمام الكونغرس، قال الأدميرال سام بابارو إن “تلك القوات ضرورية في حال وقوع أزمة كبرى مع الصين”.

حرب استنزاف.. وصمود يمني

تؤكد شبكة CNN أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك خبرة طويلة في حرب الاستنزاف، مشيرة إلى أن اليمن صمد أمام حملة عسكرية سعودية استمرت لسنوات، وكذلك أمام الضربات الأمريكية السابقة في عهد إدارة بايدن، التي لم تحقق نتائج تُذكر.

ورغم ما تروجه الإدارة الأمريكية عن “نجاحات باهرة”، فإن التقييمات الاستخباراتية الداخلية تشير إلى عكس ذلك: بنية الحوثيين التنظيمية ما تزال سليمة، قدرتهم على الضرب قائمة، وكلفة الحرب تزداد ثقلاً على كاهل واشنطن يوماً بعد يوم، كما يقول مسؤولون أمريكيون لشبكة سي إن إن.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version