الرئيسية أخبار وتقارير ارتقاء 50 شهيد في غزة والاحتلال يقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين

ارتقاء 50 شهيد في غزة والاحتلال يقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين

أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد 50 شخصاً في غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، بينما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمدرسة يافا التي تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.

ووفق المصادر الطبية، سقط 13 شهيداً في غارات جوية على القطاع منذ فجر الخميس، بينهم 6 أفراد من عائلة واحدة، من ضمنهم امرأة وأربعة أطفال، قضوا في قصف استهدف منزلهم بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

كما شهدت منطقة قيزان النجار في خان يونس جنوب القطاع استشهاد شخصين نتيجة قصف منزل، فيما استشهد مسن وزوجته في الغارة نفسها بعد استهداف منزلهما، وفق ما أفادت به مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي الذي استقبل جثماني الشهيدين. كان الضحيتان من عائلة النجار، واستقبل نجلهما الذي يعمل ممرضاً في نفس المستشفى نبأ استشهاد والديه أثناء تأدية عمله، مما زاد من مشاعر الحزن والصدمة بين الطواقم الطبية.

وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين، من بينهم سيدتان، وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة للنازحين بشارع البيئة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج. كما سقط 9 شهداء آخرين في غارة سابقة على منزل بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، والتي أسفرت أيضاً عن إصابة عدد آخر من السكان.

من جهة أخرى، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدرسة يافا في حي التفاح بذريعة مراقبة مسلحين، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني في غزة من انتشال جثامين 10 شهداء من بين ضحايا القصف الذي استهدف الخيام المؤقتة داخل المدرسة. ونقلت الجثامين المتفحمة والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الهلال الأحمر الميداني، بينما التهمت النيران معظم فصول المدرسة، تاركة العائلات النازحة بلا مأوى.

على الصعيد الصحي، حذر مدير مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا من خطورة الوضع الصحي المتدهور للأطفال في قطاع غزة بسبب نقص الأدوية وحليب الأطفال، مؤكداً أن القطاع يعيش المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي الأشد وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية. وأوضح أن استمرار منع الإمدادات الغذائية والدوائية يضع الأطفال والأمهات الحوامل أمام مخاطر صحية كبيرة، خاصة مع انعدام التغذية المناسبة والأدوية اللازمة.

تزداد الأزمة الصحية تعقيداً مع نقص الدم في القطاع بسبب سوء التغذية المنتشر، حيث يمنع العديد من السكان من التبرع نتيجة انخفاض مستويات الهيموغلوبين. وتتفاقم هذه الأزمة بسبب استمرار الحرب والحصار، مما يعيق وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى سكان غزة ويمنع نقل الدم من الخارج لعلاج الجرحى.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version