الرئيسية أخبار وتقارير “هآرتس” العبرية تكشف تفاصيل “جريمة رفح” مسعفين وموظفي الإغاثة

“هآرتس” العبرية تكشف تفاصيل “جريمة رفح” مسعفين وموظفي الإغاثة

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الأربعاء، تفاصيل صادمة حول جريمة رفح التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق مسعفين وعاملين في الدفاع المدني، مستندة إلى مواد وبيانات جمعها الجيش من موقع الحادث.

وأوضحت الصحيفة أن الجنود أطلقوا النار بشكل عشوائي تجاه مركبات الإسعاف والدفاع المدني التي كانت تحاول تقديم المساعدة في المنطقة، حيث قاموا بتغيير عدة مخازن ذخيرة أثناء استهدافهم 12 من عمال الإغاثة الذين حاولوا التعريف عن أنفسهم كأفراد غير مسلحين.

واستمر إطلاق النار على هؤلاء العاملين لمدة ثلاث دقائق ونصف من مسافة قريبة للغاية بلغت مسافة الصفر، ما يشير إلى نية واضحة لاستهدافهم دون مراعاة لأي اعتبارات أخلاقية أو قانونية.

وأشارت التفاصيل إلى أن القوة التي نفذت الجريمة كانت قد تلقت بلاغاً مسبقاً حول حركة مكثفة لسيارات الإسعاف في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الأوامر التي تلقتها هذه القوة.

وأوضحت أن مركبات الإغاثة كانت تسير في مسار معروف لا يتطلب تنسيقاً مسبقاً، وهو ما يؤكد أن الهجوم كان مدبراً ومخططاً له بشكل مسبق.

بدوره، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال ارتكب جريمة حرب وقتل مسعفيه بطريقة تخالف القانون الدولي الإنساني. مضيفاً أن رواية الاحتلال تخالف روايته وانهم حاولوا التواصل مع الصليب الأحمر الدولي لسحب الجرحى.

وأوضح “الأحمر الفلسطيني” ان الاحتلال رفض مساعي سحب مسعفينهم الجرحى وتعمد دفنهم في قبر جماعي برفح بعد استشهادهم، مؤكداً أن الاحتلال دمر المراكز الطبية وطالب بتدخل دولي لحماية الطواقم التي تعمل ميدانيا في ظروف صعبة.

وارتكب كيان العدو الإسرائيلي، في 23 مارس آذار، جريمة بحق مسعفين وموظفي الإغاثة باطلاق الرصاص الحي عمداً على ثلاث دفعات بالقرب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودُفنوا في حفرة غير عميقة حيث عثر مسؤولون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني على جثثهم بعد أسبوع.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version