الرئيسية أخبار وتقارير بوتين يوافق على مقترح ترامب لهدنة في أوكرانيا مدتها 30 يومًا

بوتين يوافق على مقترح ترامب لهدنة في أوكرانيا مدتها 30 يومًا

أعلن البيت الأبيض عن توافق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن هدنة مؤقتة في أوكرانيا لمدة 30 يومًا. تشمل الهدنة قطاع الطاقة والبنية التحتية، مع التركيز على بدء محادثات فورية تهدف إلى التوصل إلى هدنة أوسع نطاقًا. وأشار البيت الأبيض إلى أن هذه المحادثات ستنطلق في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو قد يفتح آفاقًا اقتصادية وجيوسياسية مهمة.

من جانبه، أكد الكرملين موافقة الرئيس بوتين على اقتراح ترامب بوقف استهداف البنية التحتية للطاقة لكل من روسيا وأوكرانيا لمدة شهر، وأعطى تعليماته للجيش الروسي بتنفيذ هذا القرار. وأوضح الكرملين أن الزعيمين ناقشا الوضع الأوكراني بشكل مفصل وصريح خلال مكالمة هاتفية، حيث شدد بوتين على ضرورة التوصل إلى حل شامل ومستدام للصراع، مع مراعاة المصالح الأمنية الروسية والأسباب الجذرية للأزمة.

وركز بوتين أيضًا على أهمية مراقبة تنفيذ الهدنة لضمان عدم استغلالها من قبل أوكرانيا، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قواتها أو إعادة تسليحها. كما أشار الجانب الروسي إلى أن أي جهود لمنع تصعيد الصراع يجب أن تتضمن “وقفًا كاملًا” للدعم العسكري الأجنبي وتزويد كييف بمعلومات المخابرات. وأكد بوتين استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة لاستكشاف السبل الممكنة لتسوية النزاع في أوكرانيا.

ومع تحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو، أصبحت العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا أكثر تعقيدًا. ففي أواخر فبراير الماضي، شهد البيت الأبيض سجالًا علنيًا بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما دفع واشنطن إلى تعليق المساعدات العسكرية لكييف مؤقتًا. ومع ذلك، عاد زيلينسكي لاحقًا ليوافق على خطة وقف إطلاق النار وعلى اتفاق يمنح الولايات المتحدة الأفضلية في الوصول إلى معادن نادرة في أوكرانيا.

تأتي هذه الجهود في ظل تقدم القوات الروسية في عدة مناطق على خط المواجهة. وأشادت موسكو مؤخرًا بتراجع القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا، التي كانت تعتبرها كييف ورقة مساومة استراتيجية هامة.

هذا وتصاعدت المخاوف في أوساط الحلفاء الغربيين من إمكانية تقديم ترامب تنازلات كبيرة لبوتين دون الحصول على ضمانات كافية. وأكد ترامب مرارًا أنه يسعى لإنهاء سفك الدماء بأي ثمن، مشيرًا إلى رغبته في تنفيذ تعهد حملته الانتخابية لعام 2024 بتحقيق السلام سريعًا. ومع ذلك، يبقى المستقبل غير واضح بشأن مدى نجاح هذه الجهود في تحقيق تسوية مستدامة للصراع الأوكراني.

تبرز هذه التطورات تحركًا دبلوماسيًا جديدًا بين القوى الكبرى لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنها تثير تساؤلات حول التوازن بين تحقيق السلام والحفاظ على المصالح الاستراتيجية لكل طرف.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version