الرئيسية أخبار وتقارير بموافقة أمريكية.. “العدو الإسرائيلي” ينقلب على “اتفاق غزة” ويرتكب مجازر “إبادة جماعية”...

بموافقة أمريكية.. “العدو الإسرائيلي” ينقلب على “اتفاق غزة” ويرتكب مجازر “إبادة جماعية” جديدة في غزة خلفت مئات الشهداء والجرحى

في تصعيد خطير جديد، استأنف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة العدوان الوحشي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، متجاهلين كل الاتفاقيات الدولية والقيم الإنسانية. ووصفت حركة حماس هذا العدوان بأنه “حرب إبادة جماعية” تستهدف الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، الذين يعانون أصلاً من ظروف إنسانية كارثية.

وشنت عشرات الطائرات الحربية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، هجمات عدوانية مكثفة استهدفت عشرات الأهداف في قطاع غزة. وقد أسفرت هذه الغارات الوحشية عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في مشاهد تُعيد للأذهان فصول الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأظهرت الحصيلة الأولية للعدوان الإسرائيلي ارتقاء 86 شهيداً وأكثر من 150 جريح، نتيجة القصف العشوائي الذي طال منازل المدنيين وخيام النازحين في مختلف مناطق القطاع. واستهدف الاحتلال بشكل مباشر التجمعات السكانية، ما أدى إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون أصلاً ظروفاً إنسانية كارثية.

وشهد مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة وصول عدد كبير من الشهداء، غالبيتهم من الأطفال، بعد استهداف الاحتلال منازل المواطنين بصواريخ مدمرة. كما تم انتشال عدد من الشهداء من عائلة “أبو طير” في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، حيث حول الاحتلال المنازل إلى مقابر جماعية.

وفي خان يونس جنوب القطاع، وصلت إلى مستشفى ناصر عشرات الإصابات بينها حالات حرجة لأطفال ونساء، جراء القصف المتواصل على التجمعات السكنية. وتظهر مشاهد وثقها مواطنون مدى وحشية الهجمات التي لم تفرق بين طفل أو امرأة أو رجل.

ومع استمرار الغارات، تتعالى نداءات الاستغاثة من داخل القطاع، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية، بينما لا تزال المعابر مغلقة أمام المساعدات الإنسانية. ويواجه القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل صمت دولي مطبق وعدم تحرك حقيقي لوقف العدوان.

تعاون “أمريكي-إسرائيلي” في التصعيد العسكري على غزة

وكشفت تقارير إعلامية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقاً بالهجمات وأهداف العملية العسكرية المتجددة في قطاع غزة.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر أمني، أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالغارات التي شُنت على غزة قبل وقوعها.

من جانبه، أصدر البيت الأبيض بياناً أكد فيه أن “إسرائيل” استشارت الإدارة الأمريكية بشأن الغارات على القطاع.

الاحتلال يخرق الاتفاق ويعرّض الأسرى لمصير مجهول

بدورها، أكدت حركة حماس أن نتنياهو وحكومته النازية اتخذوا قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد تم التوصل إليه عبر الوساطة الدولية. هذا الخرق الصارخ للاتفاق لا يهدد فقط الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، بل يعرّض أيضاً حياة الأسرى الصهاينة في غزة لمصير مجهول.

وطالبت حركة حماس الوسطاء الدوليين بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه. كما وجهت دعوة عاجلة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤولياتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.

ودعت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل لاتخاذ قرار يُلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه فوراً. كما طالبت بتطبيق القرار الأممي رقم 2735، الذي يدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version