احضنت العاصمة صنعاء و14 محافظة يمنية، مسيرات مليونية استجابةً لدعوة قائد أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي لإحياء ذكرى غزوة بدر الكبرى والتأكيد على دعم غزة ورفض العدوان الأمريكي على اليمن.
وفي بيان صادر بمناسبة المليونية أكدت الجماهير اليمنية على موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب إخوانهم في قطاع غزة ضد كل المخاطر التي تستهدفهم.
وأكد البيان أن الأمة الإسلامية لا يمكن أن تقبل أن تكون جزءاً من أمة غثائية كغثاء السيل تترك إخوانها يموتون جوعاً وعطشاً على يد العدو الإسرائيلي. وأشار إلى الفخر والاعتزاز بقرار القيادة اليمنية التي أعلنت مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، وبعد انتهاء المهلة تم فرض حظر على سفن كيان العدو الصهيوني كإجراء تصعيدي للضغط من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأبدى الشعب اليمني استعداده الكامل لمواجهة كل طغاة الأرض دون أي تردد أو خوف، مؤكداً الاستعداد لتقديم التضحيات اللازمة في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف ضد العدوان الأمريكي والإسرائيلي.
كما أعلن البيان عن تحرك شامل لمواجهة التصعيد الأمريكي الأخير، يتضمن التصعيد العسكري، التعبئة العامة، والمقاطعة الاقتصادية للأعداء. وأكد أن هذه الخطوات تعكس الإيمان العميق بالمبادئ الإنسانية والدينية التي تفرض على الأمة الوقوف ضد الظلم والعدوان.
وشدد البيان على أن الشعب اليمني مستمر في نهجه الجهادي والإيماني، وأنه لن يقبل بأي حال من الأحوال الاستسلام للعدو أو التخلي عن مبادئه.
وكان قائد أنصار الله في خطابه مساء الأحد، قد أكّد أهمية الخروج الجماهيري الواسع في صنعاء وبقية المحافظات، تعبيرًا عن ثبات الشعب اليمني في مواقفه المبدئية تجاه القضية الفلسطينية ومواجهة التصعيد العسكري الأمريكي.
وأشار إلى أن هذه التظاهرات تحمل رسالة واضحة عن ارتباط الموقف اليمني بمبادئ الإسلام والجهاد وامتداداً لموقف الرسول محمد ﷺ في مواجهة الطغيان مشدداً على ضرورة أن يكون الحشد كبيراً ليعكس قوة التمسك بالنهج الإيماني والجهادي.