الرئيسية أخبار وتقارير منوعات فاكهة تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري… ما هي؟!

فاكهة تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكري… ما هي؟!

كشفت دراسة حديثة عن فوائد صحية مذهلة لتناول المانجو، حيث أظهرت أن استهلاك ما يعادل مائة سعر حراري من هذه الفاكهة يوميًا قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. يساهم تناول المانجو في خفض مستويات الإنسولين وتحسين حساسيته، مما يقلل من احتمالية الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تزامنًا مع تزايد أعداد المصابين بالسمنة في مختلف أنحاء العالم، يرتفع أيضًا معدل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. يحدث هذا المرض المزمن عندما تظل مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل غير طبيعي، وهو ما يكون غالبًا نتيجة مقاومة الإنسولين. في هذا السياق، طرحت الدراسة الجديدة تساؤلات حول إمكانية استخدام تغييرات غذائية بسيطة للحد من خطر الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني.

تفاصيل الدراسة:

شملت الدراسة 48 بالغًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، تراوحت أعمارهم بين 20 و60 عامًا. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تناولت المانجو يوميًا، بينما تناولت المجموعة الثانية المثلجات الإيطالية، التي تحتوي على نفس عدد السعرات الحرارية الموجودة في المانجو.

تمت متابعة المشاركين على مدار أربعة أسابيع، مع الحفاظ على نظامهم الغذائي ونمط حياتهم المعتاد، باستثناء تناول المانجو أو المثلجات الإيطالية. في نهاية الدراسة، لوحظ أن المجموعة التي تناولت المانجو شهدت تحسنًا ملحوظًا في حساسية الإنسولين وانخفاضًا في مستويات الإنسولين مقارنة ببداية الدراسة، بينما لم تشهد المجموعة الأخرى أي تغييرات.

نتائج الدراسة:

على الرغم من تناول المجموعتين نفس عدد السعرات الحرارية، حافظت مجموعة المانجو على وزنها ثابتًا، في حين شهدت المجموعة الأخرى زيادة ملحوظة في الوزن. هذه النتيجة تدحض المفاهيم الخاطئة التي تشير إلى أن تناول المانجو قد يؤدي إلى زيادة الوزن أو تفاقم مرض السكري.

وقالت الدكتورة إنديكا إيديريسينغه، أستاذة علوم الأغذية والتغذية في معهد إلينوي للتكنولوجيا، والتي شاركت في الدراسة: “تشير نتائجنا إلى أن إضافة المانجو الطازج إلى النظام الغذائي يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وممتعة لتحسين وظيفة الإنسولين وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.”

الفوائد الصحية للمانجو:

إلى جانب دوره في تحسين حساسية الإنسولين، للمانجو العديد من الفوائد الصحية الأخرى. فهي غنية بالألياف التي تعزز صحة الأمعاء وتساعد على الهضم. كما تحتوي المانجو على الألياف القابلة للذوبان التي تساهم في خفض مستويات الكولسترول الضار (LDL)، مما يساعد في الحفاظ على صحة القلب.

المانجو هي أيضًا مصدر غني بفيتامينات A وC وE، وهي مضادات أكسدة قوية تحافظ على صحة البشرة والشعر. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المانجو على البوتاسيوم الذي يساعد في موازنة مستويات الصوديوم في الجسم، مما يساهم في الحفاظ على ضغط الدم الصحي.

تُعد المانجو أيضًا مصدرًا رائعًا للكاروتينات، التي تمنحها لونها الأصفر المميز، وتساهم في تعزيز جهاز المناعة.

تثبت نتائج هذه الدراسة أن تناول المانجو بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تحسين مستويات السكر في الدم وزيادة حساسية الإنسولين، مما يسهم في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. هذه الفاكهة ليست فقط لذيذة، بل تحمل أيضًا العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي تجعلها إضافة ممتازة لنظامنا الغذائي اليومي.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version