الرئيسية زوايا وآراء قسد والسويداء إلى بيت الطاعة…!

قسد والسويداء إلى بيت الطاعة…!

بين ليلة وضحاها، انقلب السحر على الساحر، وتعانقت الجبهات من شمال سوريا إلى جنوبها مروراً بدمشق، والتقى الأخوة الأعداء، وصدرت بيانات من أكراد سوريا ومن انضم إليهم تحت مسمى قسد والمحتضنة والمرعية من واشنطن والمدعومة من القاعدة الأميركية في فلسطين المحتلة والتي تحمل اسم دولة (إسرائيل)…!

ومن دون قيل وقال، صدر بيان من المجموعة الدرزية التي رفع بعضها علم العدو، ولعب على تعميق ثغرة الخلاف بينهم وبين حكومة الجولاني، وكأنّ شيئاً لم يكن، ولم يبقَ خارج الملعب إلا أهل الساحل من العلويين والمسيحيين خارج ملعب السلطة الحاكمة، رغم المجازر والقتل والخراب اللاحق بهم…!

ينهض مما تقدم، أن التطورات الأخيرة في الملعب السوري لم تأتِ من فراغ، فمن حرّض وفكك وأنشأ التنظيمات المسلحة ذات الطابع القومي والديني والمذهبي شعر بخطورة النار التي أشعلها، وأحسّ بأنها قد تحرق أصابعه وتعرّض مصالحه في المنطقة، وبالتالي عمد إلى لملمتها وإطفاء الحرائق ولو مؤقتاً، بانتظار إرهاق واستنزاف الجميع وفرض أمر واقع يسرّع في التطبيع مع العدو، وبالتالي يسجل في تاريخ المنطقة أنه رائد السلام ويبقي مفاتيح الصراع تحت سيطرته ويستعملها عند الحاجة..!

وبناءً عليه تطرح التساؤلات التالية:

١- لماذا قررت واشنطن جمع الشمل؟
٢- لماذا تركت عصابات يأجوج ومأجوج تجزر وتذبح وتقتل الأبرياء من المدنيين من العلويين والمسيحيين والأقلية الشيعية؟
٣- هل سوريا ذاهبة إلى الاستقرار أم إلى الانفجار؟
٤- هل يكتمل المشهد وينضم العلويون وتتوقف المجازر؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. نزيه منصور

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version