خرج أهالي المختطفين في غزة، في احتجاجات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة شاملة لإطلاق سراح ذويهم، مؤكدين أن “الوقت ينفد” وأن أي تأخير إضافي قد يعني فقدانهم إلى الأبد.
ونظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين وحركات احتجاجية مظاهرات واعتصام مفتوح بمحيط مقر وزارة دفاع للاحتلال في تل أبيب، اعتبارا من مساء السبت، للضغط على حكومتهم لإتمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل لإعادة ذويهم المحتجزين بقطاع غزة.
وفي بيانات عبر حساباتها على موقع إكس، أعلنت حركات احتجاجية عدة، من بينها “أمهات ضد العنف” و”حراس الديمقراطية”، عن إطلاق اعتصام مفتوح في محيط وزارة الدفاع، اعتبارا من مساء السبت. ودعت هذه الحركات الإسرائيليين إلى الانضمام إليهم بعد المظاهرات عبر إقامة خيام تطوق مقر الوزارة الواقع في منطقة الكرياه حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى بغزة..
والدة أسير محتجز
وبحسب وسائل إعلام عبرية بينها القناة الـ12 الخاصة، فإن والدة الأسير الإسرائيلي بغزة ماتان ردا، هي من أطلقت الدعوة إلى تطويق وزارة الدفاع، وسرعان ما انضمت إليها عائلات الأسرى ونشطاء ومجموعات احتجاجية مختلفة.
وفي سياق الزخم الاحتجاجي، قالت هيئة عائلات الأسرى -في بيان- عبر إكس إنها ستنظم مساء السبت، مظاهرة مركزية في ساحة “المختطفين” بوسط تل أبيب، للمطالبة بإعادة الأسرى الـ59 من غزة.
وأضاف البيان أن “الفرصة سانحة الآن، ولن يكون هناك وقت آخر، إذا لم يُبرم اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، فسيُحكم على المختطفين بالإعدام، ولن يكون بالإمكان تحديد مكان جثامين القتلى منهم. يجب التحرك الآن”.
وأشار إلى أن عشرات الفعاليات والمظاهرات ستُقام مساء السبت، بينما ستتركز المظاهرات الكبرى في تل أبيب، والقدس، ومفرق شاعار هنيغيف (جنوبًا).
مطالب بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
ويترافق هذا مع مطالبة أكثر من 50 أسيرا إسرائيليا سابقا في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس “بالكامل”، وضمان الإفراج عمن تبقى من محتجزين في القطاع.
وجاء في رسالة وقعها 56 من المحتجزين المفرج عنهم، نشرت عبر منصة إنستغرام، “نحن الذين عشنا نعلم أن العودة إلى الحرب تهدد حياة أولئك الذين تركناهم خلفنا”.
وطالب الموقعون، ومنهم ياردن بيباس الذي لقيت زوجته وولداهما حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع، نتنياهو بـ”تنفيذ الاتفاق بالكامل”. وقال المحتجزون السابقون في رسالتهم “نفذها دون مماطلة أو تأخير، كل دقيقة في غزة هي جحيم لمن لا يزالون محتجزين هناك”.