الرئيسية زوايا وآراء تكامل العدوان العسكري الإسرائيلي والبترودولار

تكامل العدوان العسكري الإسرائيلي والبترودولار

بدأت محاولة قتل فكرة المقاومة و إمكانية المقاومة في العمل إن ارادت و محاولة نقل المقاومين الى أبعد نقطة جغرافية عن حدود الكيان.

تطور صراع الكيان مع المحيط الجغرافي و فكرة ترامب العقارية ليس عن عبث الفكرة تقوم على التمويل الخليجي في دعم الفلسطينيين بموافقة أمريكية توطيناً مكان وجودهم في الدول العربية وأيضا والاهم في هذه الخطة (الترامبية) أن في نقلهم فيزيائياً الى ابعد منطقة عن حدود الكيان و إفراغ الداخل الفلسطيني الى أية جغرافية أبعد أو تحديد مناطق معينة ضمن القطاع و تجميع الغزيون اي كونتونات (مربعات سكنية) بالتالي بقية الاراضي تكون عقارات لإقامة “ريڤييرا / كوشنير” بتمويل خليجي ضمن مشروع ” نيوم” على البحر الأحمر.

بعد حرب شهرين و بأكثر من الف غارة على البشر و الحجر و في جنوب لبنان سويت عشرات الآلاف من القرى و البلدات بالارض اصبحت ارض محروقة عملياً اي تم افراغه من السكان الذين هم روح المقاومة عمليا و مع انتفاء كل مقومات العيش مع قرار حازم بمنع إعمار بيوتهم المهدمة إلا بنزع كل اسلحة حزب الله من كل لبنان على ما يبدو حتى فكرة و محاولة تسفيرهم الى العراق و اليمن مع سكان غزة و الضفة الى الاردن و مصر و سورية حالياً اي يصبح خزان المقاومات تحت قبضة أنظمة لن تسمح لهم باي نشاط ضد الكيان مع الدعم الامني و المالي السخي للقيام بذلك، اعتقد هذا هو المنحى العام الاستراتيجي لكل ما يدور بعد الطوفان الفلسطيني و حرب لبنان.

ثم عملية اغتيال قادة المقاومة المقاومة من قادة طوفان الاقصى و حزب الله التاريخين يتوقعون بذلك ان حاضنة المقاومين مع الحصار الاقتصادي قد يؤدي الى غياب فكرة مقاومة الكيان مع الايام ، في نهاية المطاف الخطة الابراهيمية تزحف إلى سورية الشرع و لبنان عون فمن وصل الى القرار السياسي في البلدين صناعة كاملة امريكية بريطانية تم تنصيبهم وفق جدول أجندة عليهم تنفيذها ، كل الوقائع تسير بهذا الإتجاه و هناك في الداخل اللبناني من يساعد تل ابيب على محاصرة المقاومة و الإصرار على نزع سلاحها .

أما في سورية الجديدة من يمكن ان يردع الكيان عن الوصول إلى حمص لو أراد،؟ و كأن السلطة الحالية تعيش في تايلاند’ و ما تقوم به اسرائيل لا يعنيها و هذا أمر مريب ثم ما هي الرسائل التي نقلها الحاخامات االيهود خلال الزيارة الرسمية الى قصر الشعب مؤخراً و تدفق الوفود من كل حزب وصول مع انفتاح العالم الانغلوسكسوني المتسارع خصوصا ً للقاء مع من كان البارحة و ما يزال مطلوب راسه مع تنظيمه من قبلهم كونه (إرهابي) ، أمر يقارب الخيال.

كل السبل وما كان مغلق بوجه النظام السابق هو سالك اليوم ،السؤال ما هو السبب أو الفرق..؟ إذا لا ريب ليس حباً بسورية و الشعب السوري ،الامر جلي و واضح السبب هو في تغيير الوجهة السياسية الخارجية مئة و ثمانين درجة لن أخوض بالسياسة الداخلية للنظام السابق و هو أسود بلاشك و هناك اشد سواد منه في غالبية الانظمة العربية.

إذا هي أساسيات و ثوابت السياسة الخارجية التي قام عليها النظام السابق هو مع جعل إزالته أمر وقت لرفضه كافة العروض التي تم تقديمها له بإعتراف شخصيات عربية كانت في مركز القرار وكانت رأس حربة في قتاله و تحطيم سورية و تجويع شعبها، و الذي اسقط النظام هو قانون قيصر بعد حرب طاحنة مركبة داخلية خارجية دبلوماسية اجتماعية إقتصادية و عسكرية مع ربما شراء و رشوة جنرالات رغبة الناس بسبب الافق المسدود الإقتصادي الذي اصبح لا يطاق.

هل القبول بالسلطة الحالية من أجل الوصول إلى هذه

/ال. س . و. ر. ي . ة./(دويلات) هل هذة هي اثمان حكم دمشق فقط و ريفها اي بيع البلد و هم من كان يتهم النظام السابق ببيعه الجولان..؟ و بذلك لن تقوم قيامة لحاضنة المقاومة الشامية بعد اليوم ( لبنان، فلسطين) هذا كله بالتزامن مع تحرك نتنياهو في جنوب سورية يصول و يجول و السلطة في دمشق لا تلمح شيء و هو يقيم منطقة عادلة تمتد من 15كم من جنوب دمشق الادارية الى حدود سورية الجنوبية و يحذر من عسكرة جنوب سورية و تأكيد ذلك كان قصف العاصمة السورية بغارتين منذ اسبوع ، ناهيك عن الصمت المريب للانظمة العربية الذي لا يمكن تفسيره إلا قبولا لهذه الخطة التي تُطبخ على نار هادئة و ممانعة الانظمة الإعلامية لعدم السقوط المباشر بأعين الناس و شعوبهم ، لأن عروشهم أهم من شعوبهم و لهم العبرة بالإنقلاب على النظام السوري السابق التي نجحت في نهاية المطاف عدا عن الاغراءات المليارية لأنظمة مفلسة غير منتجة، لكم ان تتخيلوا لكل منها قانون “قيصر” جديد أو تكرار تجربة تجفيف بنوك لبنان خلال شهر واحد، خطتين تم تجريبهما و نجحتا ضد نظام كان يسانده دول ليست خفيفة الوزن في حلبة الملاكمة الدولية.

لن يعاد إعمار غزة و لا جنوب لبنان إنه قرار متخذ و تم منع الطيران الايراني من الهبوط في لبنان هو دليل واضح السطوة الامريكية على القرار الرسمي اللبناني لمنع أي تواصل بين إيران والمقاومة و حتى السلطة اللبنانية رفضت استلام المليارات الإيرانية من اجل إعادة الإعمار .!،

أما غزة فمن هو الرجل من صلب أبيه يمكن ان يمنح “غزة’ مليون دولار بدون إذن أمريكي و إسرائيلي مهما كذبوا في تصريحاتهم الإعلامية ، هذا سيدفع سكان غزة و الضفة الى طلب شيء من مقومات الحياة في الجوار و قد يرضخوا للمغادرة طلبا للعيش والرزق، ليس بالضرورة الخروج بالملايين و لو بدفعات بعشرات الالوف و في مدة طويلة نسبيا في نهاية المطاف أو ان يموتوا جوعاً و بردا بعود ان يتم إعادة الإعمار ثم يعودوا و لكن من من يخرج لن يسمح له بالعودة كما حصل في ال 48.

ترامب ليس مجنون و خطته ليست من بنات افكاره القرار أكبر منه أصلاً إنما “نطقه به ترامب” و ليس عبثاً، و هو بانتظار الخطة اللاخطة البديلة على قول ملك الاردن التي ستقدمها له الانظمة العربية و إلا العصا الغليظة ما زال دبلوماسية الجزر..

و هنا يبرز دور الشرع و هو الأهم ، قد يستقبل و يجنس مقابل استمراره على الكرسي و إعادة الإعمار و بغطاء تركي و تمويل خليجي و هو سر الإنفتاح العربي على الشرع لسرعة تدعو للشبهة و الدهشة هي ليست خياراتهم إنما أمر احتضانه و التودد إليه اكبر من سيادتهم و ربما يلعبون معه لعبة الورق المشهورة (التركس) هل قرروا ان يطعموه الختيار (الشايب) الفلسطيني..؟

قضية انتظار فترة الاربعة سنين لشرعنة نظامه و هي ليست من تفكيره على ما اعتقد كي تتم الانتخابات و إقرار دستور جديد فهي فترة متلازمة مع وجود ترامب في البيت الابيض و لكم الحكم على ذلك ، و “زيلينسكي” كان اليوم في لقائه مع ترامب ونائبه بمثابة عبرة ‘للشرع” و لكل حاكم عربي.

على كل ربما ما سردته هو مجرد خيال أو تفكير لا واقعي

انا سوداوي الرؤيا في السياسة و خاصة مع عقم الانظمة العربية المُسيرة فهم يتلقون الاوامر و دائما يضمرون مالا يقولون .

ثم السؤال الصعب و القاسي هل أخطأت المقاومة في طوفان الاقصى عندما لم تخبر حلفاءها أم استُدرجت و خاصة تزامناً مع الحفل الموسيقي للمدنيين حينها كي تصور “تل أبيب” أن الالاف المدنيين تم ذبحهم هذه الروايات التي تبين كذبها فيما بعد لكي يقوم نتنياهو بتغيير الشرق الاوسط لاننا نعلم انا الخطط العسكرية موجودة دائما و بينما التوقيت متغير..؟ كلها اسئلة اليوم بعد مراجعة شريط الأحداث و انقلب كل شيء في ثلاث أشهر من رفح إلى طهران.

اعتقد الخطيئة الاكبر هو مرور خداع النظام السوري السابق و وعود فك الحصار و إعادة الإعمار و الحضن العربي المعروف مهارة في التآمر بعضه على بعض الدجل و مقابل عدم المشاركة القتالية مع لبنان و فلسطين في حرب الإسناد لكم ان تتخيلوا لو ربع الترسانة الصاروخية التي سببها ( النظام الجديد) بسبب حله للجيش السوري واليوم لا اعلم باي صلاحية قانونية و دستورية أم هو البند الاول وعربون وفاء للجلوس في قصر الشعب – بعد الانقلاب – بكل تلك السهولة و الثقة كونه توجد حماية مرحلية بطبقتين إقليمية و دولية

اليوم مبدئياّ انتهى دور دمشق التاريخي الداعم لقضية العرب و المقاومة الفلسطينية و تم إغلاق كل معسكرات المنظمات في سورية هذا القرار تم في رابع يوم الانقلاب .

القدرات العسكرية السورية كبيرة و مستحدثة من وحدات الصواريخ ، الدفاع الجوي و سلاح الطيران الكوادر تعمل و تراقب و جاهزة و تصدوا لكل اعتداءات الطيران الاسرائيلي و أسقطوا معظم صواريخ قبل ان تصل أهدافها و منعوا الطيران الاسرائيلي من الاعتداء من داخل الاجواء السورية ثم أن الجيش السوري هو الوحيد في التاريخ الحديث من جيوش العرب من أسقط و يملك قدرة إسقاطها ال اف 16 فوق هضبة الجولان المحتل عام 2018م بصاروخ اس 200 جيل نهاية السبعينيات ولكن تم تطويره وهو ما جاء في اعتراف الجنرالات الإسرائيليين حينها.

اليوم بماذا إذاً سيدافع النظام الجديد عن حدود البلد أم ليست مهمة و واجب؟ بعدما قام نتنياهو على مدار أربعة ايام بتصفية كل مقومات و وسائل الدفاع السورية و البنية العلمية العسكرية و مخازن الاسلحة الإستراتيجية دون اي ردة فعل أو حتى بيان يندد ، بعد استلام سلطة الانقلاب دمشق و أمر ضباط الجيش في كل مراكزهم المغادرة الى البيت ..!؟

و تبقى السياسة مثل(مثلث برمودا) سوف يختفي أثر العرب فيه على ما يبدو إننا بعد ان نصبح طوائف و قبائل ، منساقون إلى المسلخ الإبراهيمي كالغنم ،إلا اذا حصلت معجزة مع أن زمن المعجزات قد ولى منذ قرون عديدة و وصلنا الى مرحلة أسوأ منها لن يأتي على ٱمة العرب.

كما يسال نفسه “دوستويفسكي”

أين نحن الآن ؟

يجاوب: في القاع

جيد ، على الأقل لن نسقط مرة أخرى

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي وطفي
كاتب سوري/موسكو

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version